منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06 - 04 - 2021, 06:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

هاجر وملاك الرب




هاجر وملاك الرب





فسمع الله صوت الغلام، ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها: ما لك يا هاجر؟ لا تخافي، لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو ( تك 21: 17 )


يُخبرنا الكتاب أن سارة رأت اسماعيل يمزح مع إسحاق، فقالت لإبراهيم: اطرد الجارية وابنها، لأن ابن الجارية لا يَرِث مع ابني إسحاق. فقبح الكلام جدًا في عيني إبراهيم لسبب ابنه، فقال له الرب: «في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها» ( تك 21: 9 - 13).

مأساة جديدة؛ وجدت هاجر نفسها فيها، فقد وجدت نفسها وسط الفلاة، بعد المرة الأولى (تك16)، وقد «فرغ الماء من القربة». فماذا عساها تفعل وهي ترى ابنها يُصاب بالإعياء والتعب والجفاف، وأيقنت أنه يسبقها إلى النهاية المحتومة. لقد طرحت الولد تحت إحدى الأشجار، وجلست مقابله ورفعت صوتها وبَكَت بقلب مكسور. لكن مَنْ ذا الذي يمكن أن يسمعها في هذه الفلاة؟

مرة أخرى تدَّخل ملاك الله، الذي أظهر نفسه لها في المرة الأولى ( تك 16: 7 )، وناداها هذه المرة أيضًا قائلاً لها بوِّد بالغ: «ما لك يا هاجر؟ لا تخافي، لأن الله سمع لصوت الغلام حيث هو ... وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء، فذهبت وملأت القِربة وسَقَت الغلام». حقًا إن الرب هو سامع الصلاة، ذاك الذي استمع لا إلى صوت هاجر الباكية فحَسَب، بل صوت الولد الذي يحتضر!

ومرة ثانية نقرأ في الكتاب المقدس عن البئر، وهي مثل المرة الأولى (تك16)، مرتبطة أيضًا بهاجر. لقد فتح الرب عينيها لترى بئر الماء. ولعله من الجميل أن نلاحظ أن إبراهيم ـ مع كل غناه، ورغم تعلقه بابنه اسماعيل ـ لم يُعطِ لهاجر سوى قربة ماء، أما الله، فإن ما رتبه لها لم يكن قربة أخرى ممتلئة، بدل تلك التي فرغت، لكن بئر ماء. فحقًا، ما أبعد الفارق بين عطايا الإنسان، ولو كان هذا الإنسان هو الأب أو الزوج، ولو كان هذا الأب والزوج هو إبراهيم نفسه، وبين عطايا الله. فالأب أو الزوج ولو كان إبراهيم يعطي قربة ماء، أما الله، فإنه يفتح العين على بئر ماء!

«وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء». وبدون عمل الله في النفس، فإنها ستظل عطشى وتمضي إلى العطش الأبدي، ولا ترى مصدر الإنعاش ولو كان قريبًا منها. هذا ما حدث أيضًا مع المرأة السامرية، التي كانت تتحدث إلى الذي عنده ينبوع الحياة، لكنها كانت تناقشه في أمر الماء، ولولا إعلان الرب لها، لَمَا أمكنها أن تعرفه.




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هاجر لان الرب قد سمع لمذلتك walaa farouk شخصيات الكتاب المقدس 0 22 - 03 - 2024 07:20 PM
مزمور 35 - وملاك الرب يضيق عليهم Mary Naeem مزامير داود النبى 0 16 - 10 - 2022 01:09 PM
كذلك يفتح الرب الأعين كما فتح عيني هاجر لتبصر بئر المياه الحية Mary Naeem بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة 0 16 - 08 - 2022 10:54 AM
زكريا وملاك الرب Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 13 - 01 - 2022 05:12 PM
القديس الانبا مرق وملاك الرب يحرس حمارته Mary Naeem سيرة القديسين والشهداء 0 15 - 07 - 2021 06:23 PM


الساعة الآن 03:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025