رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكبرياء تحت أقدامهم "لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعامًا". في هذا الموضع لم يظهر فقط جهاده، وإنما أظهر تحرره من الكبرياء، ليس فقط بكونه كان متعبًا ولا بجلوسه علي جانب الطريق، وإنما بتركه وحده وترك تلاميذه له. فكان في قدرته - إن أراد - ألا يرسلهم جميعًا، أو يترك البعض يذهب والآخرين يخدمونه. لكنه لم يرد هذا، فقد جعل تلاميذه يعتادون علي وطأ الكبرياء تحت أقدامهم. وأي عجب إن كانوا يسلكون باعتدال في اشتياقاتهم ما داموا كانوا صيادي سمك وصانعي خيام؟" نعم كانوا صيادي سمك وصانعي خيام، لكنهم في لحظة صعدوا حتى إلى أعالي السماء، وصاروا أكثر كرامة من كل الملوك الأرضيين، إذ حسبوا أهلاً أن يصيروا في رفقة رب العالم، وأن يتبعوا ذاك الذي يتطلع الكل إليه برعدة. وأنتم تعلمون هذا أي أن الذين كانوا على وجه الخصوص من أصل وضيع عندما ينالون امتيازًا بسهولة شديدة ينتفخون في غباوة، إذ يجهلون تمامًا كيف يحتملون كرامتهم التي نالوها فجأة. لهذا فلكي يحفظهم في تواضعهم الحاضر كان دائمًا يعلمهم أن يكونوا معتدلين، ولا ينتظروا أحدا يستقبلهم (بكرامة) . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بك سحقوا إبليس تحت أقدامهم |
الأفيال يمكنهم السماع من خلال أقدامهم |
وينفضون الغبار عن أقدامهم ويرحلون |
القطط دائما تهبط على أقدامهم |
عدم التوبة مصدره الكبرياء، ومصدر الكبرياء هو جهل الإنسان بحقيقة حاله..!! |