رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توبة المرأة السامرية في فترة الصوم المبارك، والتي هي مسيرة توبة وصلاة، نتوب فيها عن خطايانا، ونعيد لعلاقتنا مع الله بهائها ورونقها، تدعونا الكنيسة المقدسة للتحلي بجرأة المرأة السامرية التي التقى فيها السيد المسيح منذ ألفي سنة، وتقول لنا: أنت كإنسان مسيحي مؤمن، لا تخجل من خطيئتك حين يسألك عنها الرب الإله، فإنه قد سأل المرأة السامرية وقال لها: اذهبي وادعِ رجلك، فأجابته: ليس عندي رجل، فكان جواب يسوع لها أحسنت إذ قلت ليس عندي رجل، فكانت جرأتها في جوابها هذا ولم تستحي أن تعلن خطيئتها أمامه، بل جاهرت بها ومن خلال هذه المجاهرة حصلت على الخلاص وغفران الخطايا. واليوم في لقائنا مع السيد المسيح يقول لنا، أرني ما لديك من الصلاح، وهنا الكثير منا يقف حائراً ذاهلاً أمام مثل هذا السؤال، فماذا سنقدم جواباً للسيد الرب على طلبه هذا؟ هل سنقدم له أنانيتنا؟ أم كبريائنا؟ شهواتنا أم رغباتنا؟ ماذا سنقدم له؟... اليوم الكنيسة تدعونا لنعلن أمام الرب تعالى أننا إذا كنا لا نملك الصلاح، أن نعلن أمامه أنه لا يوجد لدينا صلاح، وأن نضع ذاتنا في حضرته، وبين يديه ونطلب منه أن يعطينا ماء الحياة الذي يحفظنا ويحمينا ويساعدنا على تخطي كل ضعف موجود لدينا، ويساعدنا للحصول على الخلاص. هذا ما تدعونا إليه الكنيسة اليوم في هذا الزمن المقدس، أن نقف أمام الرب تعالى، ونعلن ندمنا على خطيئتنا، ونواجهها بكل جرأة، ونعترف بها، ونتوب عنها، فإنه قد فدانا بصليبه المقدس، ومنحنا الحياة الأبدية بقيامته المقدسة ومازال يبحث عنا في كل مكان ليعطينا الخلاص وما علينا أيها الإخوة والأخوات إلا أن نفتح أعيننا جيداً لكي نستطيع أن نراه في زحمة هذه الحياة، وأن نصغي جيداً لكي يتثنى لنا سماع صوته المشتهى عندما يدعونا للتوبة والخلاص، لكي نرث الملك المعد لنا منذ إنشاء العالم، وندخل إلى فرح أبينا السماوي ونحظى بمشاهدته والعيش معه إلى أبد الآبدين. آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بئر السامرية حيث التقى المسيح مع المرأة السامرية |
المرأة السامرية |
علمني اتوب توبة السامرية |
المرأة السامرية |
المرأة السامرية |