اكتشفت السامرية من خلال الحوار مع يسوع انه يهودي فقالت له ((كَيفَ تسأَلُني أَن أَسقِيَكَ وأَنتَ يَهوديٌّ وأنا امرَأَةٌ سامِريَّة؟ " (يوحنا 4: 9)، ولكن ليس يهوديا مثل الاخرين: انه يطلب من السامرية ان تسقيه! واليهود، في الواقع، كما يوضح يوحنا الإنجيلي، لا يخالطون السامريين، وقد صدر تنظيم سنة 76-66 يعتبر كل امرأة سامرية نجسة. ونتيجة لذلك حُرّم على اليهودي ان يستعمل إناء سامرية، وخاصة إذا كانت قد شربت منه.
أمَّا يسوع فإنه تخلَّى عن تلك المنازعات، لان كان همّه خلاص النفوس، فهو يعطش لا الى ماء البئر بل الى إيمان السامرية وخلاصها. وقد امتدح السامري الابرص الذي عاد يشركه على الشفاء من دون البرص التسعة الآخرين الذين هم أيضا ناولا الشفاء (لوقا 10: 30-37)، والسامري الرحيم (لوقا 10: 33-38)، وقبل صعوده الى السماء أوصّى الرسل الالتزام بالخدمة في السامرة: "تكونونَ لي شُهودًا في أُورَشَليمَ وكُلِّ اليهودِيَّةِ والسَّامِرَة، حتَّى أَقاصي الأَرض " (أعمال 1: 8).