![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنَّ اللهَ رُوح فعَلَى العِبادِ أَن يَعبُدوهُ بِالرُّوحِ والحَقّ. ![]() تشير عبارة " اللهَ رُوح" في الاصل اليوناني πνεῦμα ὁ θεός (يضع كلمة "روح" قبل كلمة "الله") فيشير الى روح الذي هو الله. وبذلك يضع النبرة في الروح، وهو ليس بمادة يمكن ان نراها او نحصره في مكان او على جبل كما زعمت المرأة السامرية (4: 20)، ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " قول المسيح للمرأة السامرية: "الله روح" لا يدل على معنى آخر إلا على أنه خالٍ من جسم، لذلك ينبغي أن تكون عبادة خالية من جسم أيضًا، أي أن تكون بروحنا وبنقاوة عقلنا"، ويوضّح ذلك القديس هيلاريوس أسقف بواتييه بقوله "الله روح" لا تغيّر الحقيقة أن الروح القدس له اسمه الخاص به، وأنه هو العطية المقدَّمة لنا". امَّا عبارة " يَعبُدوهُ" فتشير الى عبادة روحية قلبية غير قائمة فقط على حركات الشفتين والركوع وغيره من الأوضاع الجسدية. لا يجوز الاكتفاء بالعبادة الخارجية دون العبادة الداخلية" لأَنَّ الرَّبَّ هو الرُّوح (2 قورنتس 3: 17)؛ أمَّا عبارة "بِالرُّوحِ" فتشير الى العبادة الحقَّة التي تتماشى مع طبيعة الله. الله روح وعبادته تكون بالروح، أي بالعقل والقلب والعاطفة الروحية بإرشاد الروح القدس. يسوع لا يربط العبادة بمكان وزمان، كما يؤكده بولس الرسول: " فاللهُ الَّذي أَعبُدُ في رُوحي" (رومة 1: 9). والعبادة تعني السجود لله وتقديم تسبيح وشكر لله بحب وانسحاق أمامه تعالى؛ فالله يسكن عند المُنسحق والمُتواضع القلب كما تنبأ أشعيا " أَسكُنُ في العَلاءِ وفي القُدْس ومع المُنسَحِقِ والمُتَواضِعِ الرُّوح"(أشعيا 15:57)؛ أمَّا عبارة "بالحَقّ" فتشير الى الإخلاص دون رياء او الاعتماد على الطقوس دون الروح، وبمعرفة الحق المبني على وحي الآب عن ذاته وعن حبِّه في ابنه الذي هو الحق" كما صرّح يسوع "أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة. لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي" (يوحنا 14: 6). |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فيُعَمِّدُكم بِالرُّوحِ القُدُس |
( أفسس 5: 18 ) بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ |
انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ |
يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِٱلرُّوحِ والحَقّ |
يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِٱلرُّوحِ والحَقّ |