22 - 03 - 2021, 04:50 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الخدمة البسيطة
الأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمينٌ أَيْضًا فِي الْكَثِير ( لوقا 16: 10 )
أن تبني ثغرة مُنهدمة في نفس بكلمة، أو أن تنعش نفسًا منحنية بزيارة، أو أن تقوِّم اعوجاجًا في سلوك بنصيحة – كل هذه تبدو خدمات سهلة وبسيطة في نظر الناس. ولكن هي في تقدير الله وعند المؤمنين وفي حقيقتها أيضًا ثمينة جدًا وعظيمة القيمة حتى إنه لا يستطيع أن يقوم بها إلا الأشخاص الذين لهم تقدير كبير لصفات الله، واعتبار كبير للشركة معه، ووزن كبير للتقوى العملية.
ويجب أن نعي جيدًا أن العِبرة في الخدمات الظاهرة، مثل الوعظ والنُصح، ليست بأفعال لها صورة الخدمة، بل بالقوة العاملة في مَن يخدم – القوة التي تصحَب الخدمة وتؤثر بها في الآخرين.
ونتذكَّر أنه في بداءة حياة أليشع يسجل الوحي عنه أنه «كان يصب ماء على يدي إيليا» ( 2مل 3: 11 )، لكن في نهاية هذه المرحلة التدريبية طلب من إيليا: «ليكن نصيب اثنين من روحك عليَّ» ( 2مل 2: 9 ). وليس عند الله مُحاباة فهو يعطي القوة لمَن يشاء. لقد بدأ أليشع حياته في بساطة واتضاع، واستمر كذلك إلى أن جاء الوقت المعيَّن واستخدمه الله لإجراء أعمال كثيرة. هكذا نحن إن كنا أُمناء في القليل، فلا بد أن الرب يستأمنا على الكثير. لا يجوز لنا أن نطمَع في أداء الأعمال العظيمة قبل أن نكون مستعدين للقيام بالخدمات الصغيرة.
نحتاج في هذه الأيام إلى طلب القوة الروحية – كما فعل أليشع – لأن العدو يعمل بشدة لإضعاف شهادتنا. لقد نال أليشع بعد ارتفاع إيليا روح القوة، وهكذا بعد ارتفاع الرب يسوع إلى السماء أرسل إلينا الروح القدس الذي هو روح القوة والمحبة والنُصح. وقد أمر أليشع بجعل الوادي جبابًا جبابًا ليمتلئ بالماء. وفي الوادي والأجزاء المنخفضة نرى صورة للتواضع والنزول لكي يملأنا الرب بروحه، ليتنا نتذلل أمامه معترفين بتقصيرنا ونتضع تحت يد الله القوية لكي يرفعنا في حينهِ.
ربي امتلكني واهدني
للخيرِ يا منَّانْ أدعوكَ فاسمعْ واروني
من نبعِكَ الملآنْ لكي أعودَ من جديدْ
أسعى وأطلبَ المزيدْ من نعمةِ العهد الجديدْ
بكَ ربي يسوعْ
|