28 - 03 - 2021, 01:39 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الابن الأكبر المطيع
١ – الخدمة و طاعة الوصية : – كان الابن الأكبر مع أنه مالك لكل شيء يعتبر نفسه خادما مطيعا لوصايا أبيه ملازما له كما هو مكتوب « أَخْدِمُكَ سِنِينَ هَذَا عَدَدُهَا وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ »( لوقا ١٥ : ٢٩ ) فهو لم يترك البيت بل عاش مع أبيه و استمر يعمل و يكدح « فِي الْحَقْلِ »( لوقا ١٥ : ٢٥ ).
٢ – إكرام الوالدين : – فتمم الابن الأكبر الوصية الإلهية التي تقول « أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِتَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ »( خروج ٢٠ : ١٢ )
و يتضح ذلك فيما يلي : –
أ – أكرم أباه إذ اعتبره المالك للمال : – فرغم أن المال ماله لكنه كان يعتبر المال مال أبيه و يعتبر نفسه خادما عنده إذ قال لأبيه « أَخْدِمُكَ سِنِينَ هَذَا عَدَدُهَا »( لوقا ١٥ : ٢٩ ) و لم يكن يتصرف بدون إذن أبيه بل كان ينتظر العطية من أبيه مع أنه صاحب المال وهذا هو سلوك الابن البار لكنه اضطر في حالة غضبه أن يقول لأبيه « وَجَدْياً لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ »( لوقا ١٥ : ٢٩ ).
ب – أكرم أباه بالراحة أيضًا : – فلم يجعل أباه يذهب للعمل في الحقل معه بل جعله مستريحًا في « الْبَيْتِ »( لوقا ١٥ : ٢٥ ) تحت أمره العبيد والأجراء فمكتوب « فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: »( لوقا ١٥ : ٢٢ ) و مكتوب « كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي »( لوقا ١٥ : ١٧ ) و كان الابن الأكبر يعمل و يكدح « فِي الْحَقْلِ »( لوقا ١٥ : ٢٥ ) فلم يكن ابنًا عاقًا مثل أخيه الأصغر الذي بذر مال أبيه « بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ »( لوقا ١٥ : ١٣ ) أو مثل الأبناء العصاة في هذه الأيام الذين عندما ينالون كل شيء من والديهم يضعونهم في دار للمسنين بل و يهملون حتى زيارتهم.
٣ – الابن الأكبر كان حريصًا : – فلم يكن مسرفًا و لا مبذرا بل حافظًا لماله معتبرًا أن المال مال أبيه و عمل على تنميته و الدليل على ذلك أنه كان عنده أجراء يعملون في حقوله كما هو مكتوب « كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ »( لوقا ١٥ : ١٧ ) و عبيد يعملون في بيته كما هو مكتوب « فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: »( لوقا ١٥ : ٢٢ ) و كان يعمل في حقله الخاص كمالك حريص على أمواله كما هو مكتوب « وَكَانَ ابْنُهُ الأَكْبَرُ فِي الْحَقْلِ. فَلَمَّا جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ الْبَيْتِ »( لوقا ١٥ : ٢٥ ) بينما الابن الأصغر المسرف أضاع ماله وافتقر واضطر أن يعمل في حقول غيره في رعاية الخنازير كما هو مكتوب عنه « فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ »( لوقا ١٥ : ١٥ ).
|