منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 06 - 2012, 06:30 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

ألام ربى وسيدى يسوع المسيح
ألام ربى وسيدى يسوع المسيح
من

كتاب رؤية كنسيّة آبائية
الصليب في المسيحية
نيافه الأنبا ياكوبوس

ألام ربى وسيدى يسوع المسيح

أنواع الآلام التي قبلها المسيح:-

يوجد نوعان أساسيان للآلام التى قبلها:

النوع الأول:

هى الآلام التي دخلت إليه من واقع قبوله للطبيعة البشرية بكل اعوازها وضعفها.

فآلام الجوع والعطش والتعب وحزن النفس من جراء الاتهامات والمطاردات والمصادمات والخيانات والشتيمة والإهانة، كل هذه قبلها المسيح كما يقبلها أى إنسان، فقد صار مثلنا في كل شئ ما خلا الخطية وحدها:" بل مجرب في كل شئ مثلنا بلا خطية" (عب4: 15).

هذا النوع من الآلام قبلها اضطراراً من جهة الحب والحق والاتضاع، والتزاماً من جهة المشورة الإلهية التي حتمت بالتجسد ولكن لم يكن مضطراً لقبولها، ولا تحتم عليه الالتزام بها من جهة خبث الناس وشرهم أو جور الطبيعة واختلال موازينها، فهو كان قادراً على أن يمنعها ويرد عليها ويلغى سطوتها وكل آثارها، فالذى سار على الماء كان في قدرته أن لا يتعب من السفر على الأرض، والذى قال للسامرية أنه قادر أن يعطى ماء حياً وكل من يشرب منه لا يعطش ابداً بل ينبع فيه الى حياة أبدية كان قادراً أن لا يطلب منها ليشرب ويستقى بفمه من دلوها النحاسى، والذى أطعم الخمسة آلاف من الجموع من خمس خبزات كان قادراً أن لا يجوع أو على الأقل أن لا يطلب طعاماً ليرد به جوعه، والذى أقام لعازر من الموت كان قادراً أن يُميت أو يُخرس فم الأشرار من الكتبة والفريسيين والرؤساء الذين تربصوا به وأهانوه وأخرجوا عليه كلاماً شريراً.

وهكذا يتضح أنه قَبِلَ هذه الآلام في جسده ونفسه قبولاً طبيعياً بالتزام الحب، وبدافع الاتضاع والمشاركة لنا في آلامنا التي بحسب هذا الدهر " مُجرب في كل شئ مثلنا "، ولكن ليس بحتمية الإلتزام أو الخضوع لشر الأشرار وجور الفجار أو ضعف الطبيعة أو تسلط المقادير. إذن فهى آلام لمجرد الشركة في طبيعتنا، دخلت إليه دخولاً طبيعياً، فقبلها هو حباً لنا وتكريماً لضعفنا ومذلتنا.

النوع الثانى:

هى آلام الفداء! آلام الصليب والموت! هذه قبلها هو بارادته وحتمَّها هو على نفسه تحتيماً " لأجل هذا أتيت الى هذه الساعة " (يو12: 27)، وقبل حتميتها من الآب بحسب مشورة ما قبل الدهور كلها: "الكأس التي أعطانى الآب ألا أشربها" (يو18:11).

فالصليب محسوب حسابه قبل الزمن: "عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التى تقلدتموها من الآباء. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح. معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم ولكن قد أُظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم " (1بط1: 18 – 20).

وصلب السيد المسيح له المجد على خشبة الصليب، هذا أيضاً كان مرسوماً ومكمَّلاً في التدبير الالهى كفعل كامل تم في المشورة العلوية، ولا ينتظر إلا استعلانه بحسب الواقع البشرى.

"... الذين ليست اسماؤهم مكتوبة منذ تأسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذبح." (رؤ13: 8).

وهكذا فإن آلام الصليب الفدائية لها في الحقيقة وجهان:

وجه بشع أرضى، يمثله حقد اليهود وشرُّهم المريع وعداوتهم وكذبهم ونميمتهم، مع ظلم وعنف القضاء الأممى.

ووجه الصليب سمائى، ينضح بالحب والمسرة والبذل الإلهى الفائق الوصف من نحو العالم: "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد" (يو3: 16)، وإنصافاً للحق وتكميلاً للبر الأبدى وخلاصاً عميقاً متسعاً يشمل كل الدهور.

ولكن الوجه البشع الأرضى لم يثنى المسيح قط عن أن يتمم مطالب الوجه السمائى المملوء حباً وطاعة ومجداً وكرامة للآب وخلاصاً عميقاً أبدياً للإنسان!!

لذلك فبسبب حقيقة الوجه السمائى للصليب، صار قبول المسيح لعار الصليب بكل صنوف المهانة والهوان والإذلال المريع، صار يُعتبر انتصاراً رائعاً للحب الإلهى ولمجد الله في السماء وخلاص الإنسان على الأرض!!

فالصليب كان طريق الاتضاع، بل والمذلة الإرادية المذهلة التي أوصلت المسيح الى قمة الانتصار والمجد السمائى ومعه الخليقة الجديدة، ملايين المفديين من بنى الانسان الذين رفعهم الى ذات المجد وذات الانتصار وأدخلهم معه الى الحياة الأبدية في شركة الآب في الفرح الأبدى.


ألام ربى وسيدى يسوع المسيح


آلام المسيح بالنسبة لحياتنا اليومية وخلاصنا الأبدي:
شاركنا في الآلام



لقد شارك الله البشرية في آلامها الطبيعية التي كانت هذه الآلام اليومية محسوبة أنها لعنة بسبب الخطية، فبتجسد ابنه لم تعد آلام حياتنا اليومية معتبرة أنها لعنة أو عقوبة، فالجهد والتعب والعرق من أجل لقمة العيش الذي صار عقوبة لادم شاركنا فيه كلمة الله بنفسه متنازلاً عن مجده محتملاً كل الآلام والتجارب مثلنا، ليرفع اللعنة عن الجهد والتعب والعرق والألم، ويحوله لنا الى شركة حب مع الله في المسيح، محولاً الحياة برمتها لتكون غايتها ميراثاً مع الله في المسيح.

" من ثم كان ينبغى أن يشبه اخوته في كل شئ لكى يكون رحيماً ورئيس كهنة أميناً في ما لله حتى يكفر خطايا الشعب. لأنه في ما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين". (عب2: 17، 18).

" وهو مات لأجل الجميع كى يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذى مات لأجلهم وقام." (2كو5: 15).

" فاذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئاً فافعلوا كل شئ لمجد الله." (1كو10: 31).

كيف يكون ذلك؟

لقد استقطب المسيح ليس فقط الآلام اليومية الطبيعية عندما بلغ بالآلام إلى الموت الفدائى لرفع الخطية وإبطال سلطانها، بل حوَّل الحياة كلها لحسابه!!

أى أننا نتعب ونشقى ونتألم من الآن من أجل الرب وحبا فيه وشركة معه.

لأن الخطية كانت سبباً في انفصال آدم عن الله، ودخوله في لعنة آلام الحياة اليومية: "ملعونة الأرض بسببك" (تك3: 17).

ولكن لأن المسيح أبطل سلطان الخطية التي هى سبب اللعنة بالفداء على الصليب، فانه ينتج من ذلك أن المسيح قد رفع عنصر اللعنة المتغلغل في الآلام والأتعاب اليومية باعتبارها عقوبة الحياة.

فصار الجهاد والألم لكل انسان – يعيش في الفداء والصليب – هو مشاركة حياة مع المسيح الذي قبل لعنة الموت في نفسه ورفع الانفصال عن الله.

الآن نحن لا نحيا لأنفسنا، وبالتالى لا نتألم لأنفسنا، لأن ابن الله مات عنا ليعيدنا الى الحياة مرة أخرى وتألم عنا ليرفع اللعنة عن الألم، فلا..يُحسب الألم عقوبة بل شركة في آلام المسيح.

لذلك أصبحت الآلام اليومية لكل مفدى الله هى شركة حب، هى وقود لإشعال القلب كل يوم بالحب الإلهى، وكأننا لا نتألم وحدنا ولالأنفسنا بل نتألم لنزداد قرباً من الله ونزداد حباً وحياة فيه!!

ألام ربى وسيدى يسوع المسيح


آلام الفداء



هنا الآلام التي احتملها المسيح حتى الموت، هى كفاَّرة للفداء، لذلك فهى آلام فوق مستوى البشرية موجهة ضد الخطية مباشرة، ليست لمجرد غفران الخطية، وليست لمجرد المصالحة مع الله، ولكن لاقتلاع الخطية نفسها من أصولها، ومحوها، والإنقاذ من سلطان الخطية وسطوة الموت!!

هذا هو معنى الفداء " الفداء بدم صليبه" (كو1: 20).

هنا ليس آلام وحسب بل آلام للموت. والانتصار الذي تم ضد سلطان الخطية والموت وابليس لم يتم باحتمال الآلام وحسب بل بقبول الموت لتتم القيامة.

فالموت إجراء فدائى أساسى، ولكنه لا ينتهى في ذاته بل هو موت لقيامة. والقيامة هنا مرتبطة بالموت { الفداء }، ثم بالصليب والقيامة معاً. فكل من قبل موت المسيح على الصليب، يكون قبل القيامة، وحاز الفداء.

لذلك فبسبب القيامة، صار موت المسيح نصرة فوق الموت.

ولذلك كان الإيمان بموت المسيح على الصليب ليس لمجرد قبول غفران خطايا ولا لمصالحة مع الآب وحسب، ولا للحصول على البراءة أو التبرير، ولكن: لقبول نصرة على الموت، وعل سلطان الخطية، بقبول القيامة كحياة أبدية، حياة جديدة، خليقة جديدة بالروح القدس.

عمل قوة موت المسيح على الصليب في الطبيعة البشرية بقبول آدم لعنة الموت، بسبب التعدي على وصية الله – صارت نتيجته المباشرة، فقدان الانسان الصلة المحيية التي كانت تربطه بالحياة مع الله.

لقد فقدت النفس وفقد الجسد الألفة والرباط الذي كان يربطهما بالله، وصارا قابلين للتفكك والنزاع، وبالتالى قابلين للمرض والانفصال – أى الموت والفساد. ولكن الله خلق الانسان على غير فساد. إذاً الفساد هنا عرض. وليس من صميم طبيعة خلقته الحسنة، " الموت هو أجرة الخطية" (رو6: 23)، هو استعلان الخطية!!

والموت هنا واقع على الجسد، لأن النفس لا تموت. لذلك بقى للإنسان رجاء. موت المسيح حقق هذا الرجاء، رجاء غلبة الموت بدفع أجرة الخطية، فقام الجسد. وصار باكورة الراقدين (1كو15: 20)، أى أعطى كل الراقدين رجاء بل قوة القيامة!! قيامة الجسد والنفس في ألفة الروح القدس بالاتحاد بالمسيح الذي هو القيامة والحياة!!

وبذلك صار موت المسيح على الصليب هو نفسه مصدر القوة لإلغاء الموت وإعطاء قوة القيامة.

ألام ربى وسيدى يسوع المسيح


رد مع اقتباس
قديم 10 - 06 - 2012, 06:50 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألام ربى وسيدى يسوع المسيح

شكرا على المشاركة الجميلة
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 06 - 2012, 07:14 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألام ربى وسيدى يسوع المسيح

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 06 - 2012, 04:41 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
رمانة
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية رمانة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 13
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلــــ غزة ـــب
المشاركـــــــات : 8,903

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

رمانة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألام ربى وسيدى يسوع المسيح

الرب يباركك مشاركة مثمرة ومباركة
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 06 - 2012, 05:39 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألام ربى وسيدى يسوع المسيح

شكراً أختى ريم على مرورك الجميل
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 08 - 2012, 10:52 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألام ربى وسيدى يسوع المسيح

شكرا للمشاركة الجميلة
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 08 - 2012, 04:50 AM   رقم المشاركة : ( 7 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألام ربى وسيدى يسوع المسيح

شكراً أختى شيرى على مرورك الجميل
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أنه ربي وسيدي يسوع المسيح
لأن به يكون أمام قلوبنا نفس الغرض الذي أمام الرب يسوع المسيح
حبيبي وسيدى يسوع اريد ايضا ان ارجوك ان تسامحنى
آلام وموت يسوع المسيح
متظاهرون أمام القائد إبراهيم وسيدي جابر: الشعب يريد إعدام الإخوان


الساعة الآن 09:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024