كان سليمان معمارياً عظيماً حتى قيل عنه إنه يشبه رمسيس الثاني في مصر لكثرة ما بنى، فقد بنى سليمان أبنية أخرى غير الهيكل العظيم. بنى بيت وعر لبنان ورواق الأعمدة ورواق الكرسي الذي كان موضع القضاء، كما بنى بيتاً لابنة فرعون، وبنى قلعة لحماية الهيكل، وبنى حصوناً عديدة في أنحاء المملكة ليحمي المملكة ويدافع عنها، ولم يترك سليمان مجالاً لملك آخر ليبني بعده فقد أكمل الملوك الذين جاءوا بعده أو رمموا ما بدأ سليمان به. ولم يكن سليمان يؤمن بعقيدة نزع السلاح، فقد تكرر القول في التوراة: «وجمع سليمان مراكب وفرساناً فكان له ألف وأربعمائة مركبة، واثنا عشر ألف فارس، فأقامهم في مدن المراكب، ومع الملك في أورشليم». وتقول التوراة أيضاً إن الملك سليمان عمل سفناً في عصيون جابر، التي بجانب أيلة على شاطئ بحر سوف، في أرض أدوم» (١ملوك ٩: ٢٦). وأرسل صديقه الملك حيرام ملك صور، عبيده في تلك السفن لأنهم كانوا عارفين بالبحر مع عبيد سليمان، فأتوا إلى بلاد أوفير، وأخذوا من هناك ذهباً ٤٢٠ وزنة، وأتوا بها إلى الملك سليمان، وفي وسط هذه كلها كان سليمان يُقيم صلواته، فكان يُصعد ثلاث مرات في السنة محرقات وذبائح سلامة على المذبح الذي بناه للرب.