رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سليمان يبارك الشعب بعد أن رفع سليمان صلاة تدشين الهكيل، وقف ويداه مبسوطتان نحو السماء، وبارك كل الشعب قائلاً : «مُبَارَكٌ ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي أَعْطَى رَاحَةً لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ، وَلَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ كُلِّ كَلاَمِهِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِهِ. لِيَكُنِ ٱلرَّبُّ إِلٰهُنَا مَعَنَا كَمَا كَانَ مَعَ آبَائِنَا فَلاَ يَتْرُكَنَا وَلاَ يَرْفُضَنَا. لِيَمِيلَ بِقُلُوبِنَا إِلَيْهِ لِنَسِيرَ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَنَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ ٱلَّتِي أَوْصَى بِهَا آبَاءَنَا. وَلِيَكُنْ كَلاَمِي هٰذَا ٱلَّذِي تَضَرَّعْتُ بِهِ أَمَامَ ٱلرَّبِّ قَرِيباً مِنَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِنَا نَهَاراً وَلَيْلاً، لِيَقْضِيَ قَضَاءَ عَبْدِهِ وَقَضَاءَ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ، أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ فِي يَوْمِهِ. لِيَعْلَمَ كُلُّ شُعُوبِ ٱلأَرْضِ أَنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ ٱللّٰهُ وَلَيْسَ آخَرُ. فَلِْيَكُنْ قَلْبُكُمْ كَامِلاً لَدَى ٱلرَّبِّ إِلٰهِنَا إِذْ تَسِيرُونَ فِي فَرَائِضِهِ وَتَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ كَهٰذَا ٱلْيَوْمِ» (١ملوك ٨: ٥٤-٦١). وبعد أن بارك الملك سليمان الشعب بدأ يقدم المحرقات لله، فنزلت نار من السماء أكلت الذبائح من على المذبح، وسجد الشعب إلى الأرض حمداً وسبحاً لله، بينما الموسيقى تعزف التراتيل التي تسبح الله، واحتفل الشعب احتفالاً عظيماً استمر أسبوعاً كاملاً قبل أن يرجعوا إلى بيوتهم بقلوب عامرة بالفرح. ثم ظهر الرب مرة أخرى لسليمان وقال له: «قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ وَتَضَرُّعَكَ ٱلَّذِي تَضَرَّعْتَ بِهِ أَمَامِي. قَدَّسْتُ هٰذَا ٱلْبَيْتَ ٱلَّذِي بَنَيْتَهُ لأَجْلِ وَضْعِ ٱسْمِي فِيهِ إِلَى ٱلأَبَدِ، وَتَكُونُ عَيْنَايَ وَقَلْبِي هُنَاكَ كُلَّ ٱلأَيَّامِ. وَأَنْتَ إِنْ سَلَكْتَ أَمَامِي كَمَا سَلَكَ دَاوُدُ أَبُوكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبٍ وَٱسْتِقَامَةٍ، وَعَمِلْتَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُكَ وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي وَأَحْكَامِي، فَإِنِّي أُقِيمُ كُرْسِيَّ مُلْكِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلأَبَدِ كَمَا قُلْتُ لِدَاوُدَ أَبِيكَ» (١ملوك ٩: ٣-٥). ونحن نعلم أيها القارئ الكريم أن الشعب لم يصغوا إلى قول الرب، ولا فعل سليمان، فكانت النتيجة أن تهدم الهيكل، ولم يُترك فيه حجر على حجر لم يُنقض، وهذا الأمر يجعلنا نتبنه دائماً إلى ضرورة سلوكنا في طاعة الله. |
|