تم بناء الهيكل كقصر احتفالى وقاعة استقبال رسمية من قبل السلطان برغش بن سعيد، السلطان الثاني لزنجبار، فى موقع قصر الملكة الزنجبارية فطومة فى القرن السابع عشر.
من بين “عجائب” بيت العجائب الأخرى المياه الجارية والأرضيات الرخامية والجدران المغطاة بألواح وأعمدة من الحديد الزهر والمنحوتات المتقنة للأبواب والساحات المركزية المفتوحة وأسقف المنغروف التى تمزج بين عناصر الطراز الأوروبي والزخارف الزنجبارية التقليدية.
تطل سلسلة من الأعمدة والشرفات الفولاذية النحيلة على الواجهة البحرية لمدينة ستون تاون، بينما كانت الأبواب المنحوتة الضخمة، التى يُقال إنها الأكبر فى شرق إفريقيا، محاطة بمدفعين من البرونز، منحوتان بنقوش برتغالية تعود إلى القرن السادس عشر.
ربطت الممرات المغطاة فوق مستوى الشارع بيت القصر بقصرين متجاورين، مما يسمح للسيدات الملكيات بالتنقل غير المرئى، فيشاع أن السلطان أبقى حيوانات برية معروضة أمام المبنى، بينما كانت الأبواب كبيرة بما يكفي لدخول فيله من خلالها، وفى عام 1897، تمت إضافة برج ساعة جديد إلى الهيكل.
يقع بيت العجائب بجوار متحف القصر، الذى بناه السلطان الثانى لزنجبار عام 1883، علي الطراز العماني التقليدي، ويتميز بأرضيات من الرخام وجدران حجرية مرجانية وعناصر زخرفية فضية، وهو عبارة عن هيكل فخم يتحدث عن روابط زنجبار بالعالم العربى.
تم تحويل كلاهما إلى متاحف فى أوائل التسعينيات، وسرعان ما أصبحا أشهر مناطق الجذب فى ستون تاون، حيث زار أكثر من 80 فى المائة من السياح بيت العجائب، وفقاً لوزارة السياحة والآثار في زنجبار.
تم تخصيص بيت العجائب للمعارض التى ركزت على الثقافة السواحيلية، فى حين سلط متحف القصر الضوء على زنجبار وتاريخ عمان.
يعرض المتحف مزيجًا من الثقافة البرتغالية والإنجليزية والعمانية والسواحيلية التيى يمكن العثور عليها فى زنجبار من خلال الملابس التقليدية السواحيلية وصندوق ديفيد ليفينغستون الطبى والأبواب الخشبية المنحوتة المنقوشة بعبارات من القرآن، فيثبت بيت العجائب أن وراء الشواطئ الرملية البيضاء فى زنجبار تاريخ وثقافة رائعة.