الخفاش
تأكل أنواع الخفافيش أنواعا مختلفة من الطعام، وتستهلك الغالبية العظمى مجموعة متنوعة من الحشرات مثل العث والخنافس والبعوض والصراصير، وفي هذا الصدد، يوفر السلوك الليلي لدى الخفاش مزايا معينة، فتطير أعداد هائلة من الحشرات ليلا، وبإستثناء العناكب، هناك عدد قليل من المنافسين لمثل هذا الغذاء، وبخلاف البومة أو الأفعى العرضية، هناك أيضا عدد قليل من الحيوانات المفترسة التي يمكنها التقاط أو ملاحقة الخفاش في الظلام.
ويجلب الليل درجات حرارة باردة تساعد على تبديد الحرارة الناتجة عن النشاط العضلي للطيران، ونظرا لأن الخفاش يحتوي على غشاء رقيق للجناح، فإن الطيران أثناء حرارة النهار يمكن أن يكون خطيرا مما يتسبب في امتصاص مفرط للحرارة مما يؤدي إلى الجفاف واحتمال سقوط الحرارة، ويوفر الليل الحماية من الحرارة ويساعد الخفاش في الحفاظ على درجة حرارة الجسم ورطوبته.
أعمى مثل الخفاش، هو قول شائع ومع ذلك فهو قول خاطئ، فتستطيع جميع الخفافيش الرؤية على الرغم من أن الرؤية قد تكون أقل أهمية من الحواس الأخرى، ولتحديد مكان الفريسة والقبض عليها يستخدم الخفاش الآكلة للحشرات اتجاها صوتيا يسمى تحديد الموقع بالصدى، ويصدرون سلسلة من الصيحات الأسرع من الصوت عبر الفم أو الأنف ويكتشفون الحشرات الطائرة من خلال الأصداء المنعكسة، وعادة ما يكون لتلك الأنواع التي تنتج الصوت من خلال أنوفها سديلة من الجلد تسمى ورقة الأنف فوق فتحات الأنف، وقد يساعد هذا في توجيه الصوت، ولكن وظيفته الدقيقة غير معروفة، وينسب الفضل في اكتشاف أن الخفاش يصدر أصواتا في نطاق الموجات فوق الصوتية.
بالإضافة إلى الأصوات فوق الصوتية المستخدمة في تحديد الموقع بالصدى، يصدر الخفاش أيضا أصواتا أخرى ربما للتواصل أو للإشارة إلى المشاعر، وغالبا ما تسبق الخرخرة والنقرات والطنين تزاوج بعض الأنواع، وقد تكون بعض هذه الأصوات فوق صوتية، ولقد لوحظ أن بعض الخفافيش الحشرية في أمريكا الشمالية تهتز عند الراحة، ولا يحدث هذا الإهتزاز عندما يكون نائم، وأيضا، يتضمن التعرف على الأمهات والأطفال صوتا مسموعا وفوق صوتي، وأذن الخفاش متحركة للغاية وحساسة للصوت، والزنمة شحمة بارزة أمام فتحة الأذن قد يكون لها وظيفة حسية ومع ذلك فإن استخدامها الدقيق غير معروف.