![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحاجة إلى ملكة جديدة ![]() "بعد هذه الأمور لما خمد غضب الملك أحشويروش ذكر وشتى وما عملته وما خُتم به عليها، فقال غلمان الملك الذين يخدمونه: ليطلب الملك فتيات عذارى حسنات المنظر، وليوكل وكلاء في كل بلاد مملكته ليجتمعوا كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر إلى شوشن القصر إلى بيت النساء إلى يد هيجاي خصي الملك حارس النساء وليعطين أدهان عطرهن، والفتاة التي تحسن في عيني الملك فلتملك مكان وشتى" [1-3]. لقد خمد غضب الملك وتذكر وشتى وربما كان يمكنه العفو عنها، لكن خاف المشيرون لئلا تنتقم منهم بسبب مشورتهم للملك فأسرعوا بتحريضه على إختيار زوجة جميلة. ويُقال أن الملك كان في العادة يختار زوجته من فتيات الرؤساء، لكن إذ خشى الرجال أن يظن الملك أنهم دفعوه لطرد وشتى لمصلحة شخصية حاولوا أظهار حسن نيتهم بأن يختار الملك الفتاة الجميلة من أية كورة أو أي جنس، إذ يجتمعون له الفتيات الحسنات من كل المملكة. بهذا أرادوا تقديم علاج لطرد شتى باحلال إنسانة جميلة عوضًا عنها. وكما يقول القديس جيروم: [كان فلاسفة العالم ينزعون شهوة قديمة ببث شهوة جديدة، يخلعون مسمارًا بتثبيت آخر. على هذا الأساس عمل سبعة رؤساء فارس مع الملك أحشويروش، إذ نزعوا تأسفه على وشتى الملكة بأثارته لحب عذارى أخريات. إنهم يشفون خطأ بآخر، وخطية بخطية أخرى، أما نحن فيليق بنا أن نغلب أخطاءنا بتعليمنا حب الفضائل المضادة. وكما يقول المرتل: "حد عن الشر واصنع الخير، أطلب السلامة واسع وراءها" (مز 34: 14). فإن لم نكره الشر لا نقدر أن نحب الخير؛ بل بالحرى لنفعل الخير إن أردنا ترك الشر؛ لنطلب السلام إن أردنا تجنب الحرب[8]]. |
![]() |
|