إذ سأل الملك عن العدو الذي باع أستير وشعبها للهلاك والقتل والابادة، قالت: "هو رجل خصم وعدو هذا هامان الردي، فإرتاع أمام الملك والملكة" [6].
إن كان عمل وليمة الصليب الأول هو خلاص أستير (الكنيسة) وشعبها، فهذا لن يتحقق إلاَّ بفضيحة هامان الردي وفقدانه كل سلطان ليقف مرتاعًا أمام الله والكنيسة المقدسة. وكما يقول القديس بولس: "إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جبارًا ظافرًا بهم فيّه (في الصليب)" (كو 2: 15). يتحدث القديس يوحنا الذهبي الفم عن الصليب، قائلاً: [به لم تعد الشياطين مرعبة بل تافهة ومزدرى بها. به لم يعد الموت موتًا بل رقادًا، فقد إنطرح الذي يُحاربنا تحت أقدامنا[40]].