رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حينما حمل يسوع الطفل على ذراعيه استنارت عيناه وعندما دخل بالطفل يسوع أبواه إلي الهيكل حمله سمعان علي ذراعيه وبارك الله قائلا….. لأن عيني قد أبصرتا خلاصك… (لو2:28-30) إن دخولك الهيكل في طفولتك يارب وأنت بعد في سن الأربعين يوما منذ تجسدك علي الأرض لم يكن هو نهاية المطاف في علاقتك بالهيكل, بل كانت بداية لعلاقة وطيدة في اهتمامك بالهيكل بل كان الملاذ الآمن والمكان المفضل للصلاة بل جعلته قلعة للتعليم الصحيح. ظهر ذلك منذ حداثتك وأنت بعد في الثانية عشر من العمر إذ بقيت جالسا في وسط المعلمين تسمعهم وتسألهم حتي أن كل الذين سمعوك بهتوا من فهمك, وهنا أعلنت لأمك العذراء وليوسف النجار ينبغي أن أكون فيما لأبي (لو2:39-49). كما ذكر عنك معلمنا لوقا الإنجيلي في تعلقك بالهيكل كان في النهار يعلم في الهيكل وفي الليل يخرج ليبيت في جبل الزيتون, كما يضيف أيضا كان الشعب يبكرون إليه في الهيكل ليسمعوه (لو21:37, 38). وفي طريقك إلي الصليب كانت غيرتك المقدسة علي بيت الله تتوج هذه العلاقة بينك وبين الهيكل فطردت الذين كانوا يبيعون ويشترون معلنا لهم: بيتي بيت الصلاة (لو19:45) إلي هذا الحد كان تقديسك للهيكل وارتباطك به. وأنت يا أبانا سمعان الشيخ البار أخبرنا تري ماذا كان يجول بخاطرك وماذا كان لسان حالك حينما حملت السيد المسيح علي ذراعيك وهو الحامل كل الأشياء بكلمة قدرته (عب1:3) لقد أبصرت خلاص الرب بعد أن فقدت البصر بحكم الشيخوخة وهنا تحققت من نبوءة إشعياء النبي التي وقفت أمامها حائرا هوذا العذراء تحبل وتلد…. عمانوئيل (إش7). |
|