
11 - 02 - 2021, 06:19 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,770
|
|
جفاف النهـــــر وايليا النبي

" وكان بعد مدة من الزمان أن النهر يبس " ( 1 مل 17 : 7 )
لا نستطيع أن نكون صورة صحيحة عن حالة أرض الموعد فى شهور الجفاف الأولى ، أننى اتخيلها الآن وقد جفت مراعى الجبال كأن ألسنة النيران قد اندلعت فأفحمتها ، وأما الأنهار فقد نضب ماؤها رويدا رويدا حتى تلاشت منها آخر نقطة . كما لم تكن هنالك أمطار لتعيد الحياة الى المزروعات أو تفيض على ينابيع المياة . والشمس كانت تشرق وتغرب ، لمدة عدة شهور ، فى سماء صافية لا أثر للسحاب فيها .
لقد قضى على الكثيرون منا أن يجلسوا بجوار أنهار تجف :
قد يكون نهر الصيت والشهرة بدأ يجف ...
وقد يكون نهر الصحة بدأ يجف وسمح الرب بمرض عضال لا شفاء منه ...
وقد يكون نهر الثروة بدأ يجف رويدا رويدا بسبب مطاليب المرض أو الديون أو أى نوع آخر من مظاهر الأسراف .... حقا انه لأختبار مر على النفس أن يجلس المرء بجوار نهر يبس ، وهو حقا أمر أشد صعوبة من الوقوف أمام أنبياء البعل على جبل الكرمل .
ولماذا يسمح الرب بأن تيبس كل هذه الأنهار ؟ لأنه يريد أن يعلمنا بأن لا نتكل على نعمه ؛ بل على شخصـــــه ....
إنه يريد أن يرفع أبصارنا الى النهر الخارج من عرش اللـــــه الذى لن ييبس الى الأبد
|