رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السراج المنير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين • ولد في قرية شندويل بمحافظة سوهاج ، و كان الإبن الوحيد لوالديه ، و كان ابوه فلاحاً و لديه قطيع صغير من الأغنام .. • عهد والده بقطيع الأغنام الي احد الرعاة ، فطلب الراعي ان يصطحب الفتي شنودة معه ، فقبل والده ذلك ، علي شرط الا يتأخر الفتي شنودة عن الغروب ، لكن الفتي كان يعود الي المنزل بعد الغروب ! • عاتب والد شنودة الراعي ، فبدأ الراعي في تعقب الفتي ليعرف سبب تأخيره ، فرآه واقفاً يصلي و قد رفع يديه ، فرآي الراعي اصابع الفتي تتقد كإنها مصابيح متوهجة ، فأعاده الي والده قائلاً " خذ ابنك لأنني لست مستحقاً ان يمكث معي " .. • فقرر ابيه ان يأخذه الي الدير الذي يمكث فيه القديس الأنبا بيجول خال الصبي ، و عندما دخل بالصبي ابواه الي الأنبا بيجول ، امسك الأنبا بيجول بيد الصبي و وضعها علي رأسه طالباً البركة منه..! • تعجب والداه من هذا التصرف ، فطلب منهم الأنبا بيجول ان يتركا الصبي له ، فمكث الصبي مع خاله الأنبا بيجول الذي كان رئيساً للدير .. • بدأت تظهر قداسة الصبي ، ثم حدث ان ملاكاً ظهر للأنبا بيجول و سلمه إسكيماً ليلبسه للصبي شنودة ، فألبسه إياه و أقامه راهباً ، و سمع صوتاً من السماء يقول " اليوم أقيم شنودة رئيساً للمتوحدين " .. • بدأ الراهب شنودة حياته بنسك شديد ، و بصلوات و أصوام كثيرة ، فصار جسده نحيلاً ، و بعد نياحة الأنبا بيجول ، تعيين رئيساً جديداً للدير ، لكن الرئيس الجديد لم يكن حازماً تجاه بعض الأخطاء التي وقع فيها بعض الرهبان ، فوبخه الأنبا شنودة علي ذلك لكن الرئيس الجديد لم يسمع له ، فترك الأنبا شنودة الدير و سكن في مغارة منفرداً .. • و لما تنيح رئيس الدير ، إختار الرهبان الأنبا شنودة ليكون رئيساً عليهم ، و هنا بدأ الأنبا شنودة جزءاً جديداً من حياته كرئيساً للدير .. • كان الأنبا شنودة حازماً جداً ، و قد وضع قوانين للرهبان ، كما كتب رسائل ، و أنشأ مدرستين لتعليم الرهبان في الدير ، و أهتم بأديرة الراهبات ، و كان يرسل لهم العديد من الرسائل .. • وهبه الله العديد من المواهب ، فكان يعرف أفكار من يأتون اليه ، و قد ذكر تلميذه ويصا الكثير من المعجزات التي أجراها الرب علي يديه .. • دافع الأنبا شنودة عن الإيمان في عصره ، و وقف ضد السحره و المشعوذين ، كما إهتم بمزارات الشهداء و القديسين متبعاً تعاليم القديس كيرلس الكبير الذي أقام مزاراً للقديسين أباكير و يوحنا .. • كما كانت علاقته طيبه مع الأباء البطاركة الذين عاصرهم ، و قد أخذه القديس كيرلس الكبير معه في المجمع المسكوني في أفسس ، فكان هو الراهب الوحيد وسط الأساقفة ، و لم حرم المجمع نسطور تم نفيه الي أخميم لأن تلك المنطقة كانت عامرة بالتعليم السليم بسبب عظات الأنبا شنودة .. • اما عن كتاباته فتنقسم الي ثلاثة اقسام : 1 ـ القوانين التي وضعها للرهبان (9 مجموعات ) 2 ـ العظات (8 مجموعات ) 3 ـ الرسائل • و قد فقد الكثير من تراث الأنبا شنودة و لم يصل لنا سوي عشرة آلاف ورقه ، و شذرات لحوالي 350 مخطوطة ، بينما كانت مكتبته في الدير الأبيض في القرن الثانى عشر تضم حوالي 1000 مخطوطة ، و حالياً المخطوطات الباقيه لنا منه مبعثرة في متاحف و مكتبات العالم مثل المكتبة الأهليه بباريس ، و المعهد الفرنسي للأثار الشرقية ، و مكتبة المتحف القبطي بالقاهرة ، و غيرها الكثير .. • عاش الأنبا شنودة حتى بلغ 118 عاماً ، قضي منها اكثر من 60 عام رئيساً للأديرة ، ثم تنيح بسلام .. |
|