منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 02 - 2021, 09:19 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,657

تقبل يا لعازر


على قد ما بحب معجزات يسوع وبستمتع بيها. الا اني كتير بقف عند قصة لعازر
وأحسها مش راكبة على كل اللي فات ده.. كل ما اقراها بصراحة بتستفزني
(وبالذات اول جزء فيها)، وبسرعة ببتدي أشُك في محبة يسوع للعازر بالذات.
أو بحسه ناشف كدة مشاعره واقفة أو مش همُه لعازر يموت أو يجراله حاجة..
يعني مثلاً لما يبعتوا يقولوله.. "يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض"،
مش يحزن مثلاً او يروح يشفيه على طول..

لأ يقوم قايل كلمتين حلوين كدة من بتوعه ومايروحش برضو.
. ولعازر يموت في الآخر!! (ده لو افترضنا ان يسوع مش عارف أن لعازر تعبان ومحتاج حد يقوله) !!
وحتى ياسيدي بعد ما عرف أن لعازر مات ..
(ولعازر ده مش أي حد، ده اللي كان يسوع بيرتاح عنده)،
مايجيش على طول ليه.. ؟! محضرش ليه جنازته على الأقل..
حتى عشان الصداقة يعني!! ليه يتأخر ٤ أيام وبعدها ييجي!؟
وهو يسوع يعني مكنش يعرف يفضّي نفسه يوم ييجي يشفيه ويرجع خدمته تاني؟
وحتى بعد ما مات.. مكنش قادر ييجي يقومه من أول يوم حتى بدل ما يموت وجسده "ينتن".. ؟
وليه ييجي أصلاً؟ ما وهو في مكانه يقول كلمة يشفيه.. وهي صعبة عليه يعني؟!
ماهو عملها قبل كدة مع الغريب، ما يعملها تاني مع "الذي يحبه"..
كل ده كان ممكن يسوع يعمله وينقذ الموقف من بدايته..
بس للأسف معملوش، ولعازر مات.. وجسده "أنتن"!

***
وفضلت اقرا القصة دي كذا مرة.. وابتديت اخاف على نفسي من رد فعل يسوع
لو تعبت انا كمان.. اخاف يتأخر وانا في عز تعبي ومحتاجله.
. اخاف اوصل لحالة لعازر وانا مستني ييجي يشفيني ومايجيش
وصليت كتير.. وقولتله "يارب انت عارف اني بحبك، بس انا ابتديت اخاف.
ارجوك فهمني بتعمل كدة ليه مع اللي بتحبهم"!
وفي وقتها جه في بالي زي حوار كدة بين يسوع ولعازر قبل موضوع الموت ده بفترة.
. فيه لعازر بيقوله "أنا بحبك يارب ونفسي امجدك.. بس مش عارف ازاي؟ "..
فا يبتسم يسوع ويقوله..

" بس حبك ليا ده ممكن يوصل للموت عارف كدة..
وعشان تمجدني هاتتعب كتير.. ممكن تفضل تعبان ومريض واتأخر عليك ماجيش زي الباقيين.
. ممكن الظروف تبقى صعبة، واسيبها تشكل فيك فترة..
ممكن تصرخ من التعب واستنى عليك ماريحكش على طول..
ممكن حتى بعد موتك استنى ٤ ايام وماعملش المعجزة..
عشان تحبني بجد هاتشيل صليب زيي وتموت..
تقبل يا لعازر؟ "
ولعازر من فرط حبه وقتها ماقدرش غير انه يترمي عند رجلين يسوع ويقوله
" اي حاجة تمجدك أنا موافق عليها.. حتى المرض.. حتى الموت..
المهم مجدك مش راحتي.. المهم أنت مش أنا.. ".
ولولا عرض المسيح ده كان زمانها بقت قصة شفاء عادية جداً.. زيها زي الباقيين..
يقراها اي حد بعد فترة وآخره يبتسم ويعديها ولا كأنه قرا حاجة..
وأهي معجزة من ضمن الاف المعجزات اللي عملها يسوع واهُم كلهم شبه بعض!
لكن لعازر كان فاهم انه مش زي الباقيين.. وان اللي يسوع بيقوله ده مابيطلعش غير للقريبين منه بس.
. "هبة الألم" لأصدقاء يسوع المقربين بس..
وهو مكنش عايز غير انه يقرب ليسوع اكتر واكتر حتى ولو هايموت.
. زي بولس بعده لما فهمها وقال كدة.. "كذلك الآن، يتعظم المسيح في جسدي
، سواء كان بحياة أو بموت".. من الآخر مش مهم ايه يحصل.. المهم "المسيح يتعظم".. !
ويفضل الاتفاق السري ده حاجة خاصة جداً بين يسوع وصديقه المقرب لعازر.
. يفضل عهد الحب للآخر ده محدش يفهمه غير اللي داقه وعاش فيه.
. عهد حب للموت.. ده اتصلب من فرط حبه، وده ماستحملش يقف قدام كل الحب ده ساكت
.. وافق يموت هو كمان عشان بس يكرم اسم سيده..

وتفضل قصة لعازر معثرة ومستفزة احياناً للي ماشلش صليبه ورا السيد..
هاتفضل صعبة للي مقربش ودخل للعمق.. عمق الألم ..
هاتفضل تقيلة على اللي مستكتر حياته على يسوع،
ولسا متمسّك براحته وخيره وحتى جسده وشايفهم غاليين عليه..
هاتبقى اهانة للي مش متخيل نفسه شبه إلهه.. مصلوب..
وهايفضل يسوع يتعامل مع كل واحد على حسب ما هو عايز.
. اللي بره يكفيه شوية معجزات.. أما لعازر.. فا ده اللي هايستأمنه على تُقل الصليب.
. على سر الله نفسه.. وده مش أي حد يقبله..
ومش أي حد يسوع يصارحه بيه.. لأنه مش لأي حد، ده بس "للذي يحبه يسوع"..
واهو عدى على القصة دي الفين سنة.. واهو قراها ملايين الناس.
. منهم اللي اتضايق.. ومنهم اللي فرح.. ومنهم اللي تجنبها خوفاً على نفسه وراحته وجسده..
ويفضل سؤال يسوع دايماً لكل واحد عايز يدخل للعمق..
"تقبل يا لعازر ؟" .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكنائس معاصر، سواء معاصر عنب أو معاصر زيتون
من هو «لعازر» صديق المسيح.. ولماذا سمي اليوم بـ «سبت لعازر»
تقبل يا لعازر.
لو لم يكن الرب فى معجزة اقامة لعازر قال كلمة(لعازر)لكان كل الأموات الذين فى المدفن قد قاموا
قديس معاصر أبونا لعازر الأنطونى - الجزء الثانى


الساعة الآن 06:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024