قصة بناء كنيسة البازيليك بمصر الجديدة
تعد كنيسة البازيليك بمصر الجديدة، واحدة من أهم التراث المصري العالمي، ليست فقط بالنسبة لمسيحي مصر بل للشعب المصري كله، وهي كنيسة تابعة للطائفة الكاثوليكية والتي أنشأها البارون إدوارد إمبان بالقرب من قصره في حي مصر الجديدة الذي أسسه.
وتعنى كلمة "بازيليك" ملكي الحكمة وهي كلمة يونانية كانت تطلق عند اليونان على القصور الملكية وتطلق على الكنائس التي لها أهمية كبرى مثل بازيليكا القديس بطرس في الفاتيكان ومدن أخرى، أما اسمها الكنسي "نوتردام دي تونجر" بالبلجيكية أو "كنيسة العذراء مريم".
وتقع كنيسة البازيليك في أول شارع الأهرام بحي مصر القديمة، وهي تطل من ناحية مدخلها الرئيسي على شارع البارون وقتها ويسمى حاليا بشارع نزيه خليفة الواقع آخره قصر البارون.
وتعود قصة بناء هذه الكنيسة عندما كلف البارون باشا المصمم المعماري الفرنسي أليكساندر مارسيل عام 1910، بتصميم الكنيسة على الطراز المعماري البيزنطي بحيث تكون صورة مصغرة لكاتدرائية آيا صوفيا السابقة باسطنبول.
وأقيمت مراسم وضع حجر الأساس في عام 1911، بحضور ملكة بلجيكا وبعض الأساقفة والأمراء والأميرات والسفراء الأجانب، وفي داخل حجز الأساس وضعت صور أوراق الكنيسة الرسمية وبعض العملات المصرية والأجنبية المتداولة وقتها.
ومع حلول عام 1913 تم اكتمال أعمال البناء وتدشين الكنيسة وتكريسها باسم السيدة العذراء مريم.
وفى عام 1930 أوصى بارون أن يدفن في الكنيسة نظرا لحبه لمصر، وعقب وفاة البارون إمبان وقعت الكنيسة ضمن ميراث ابنه الثاني لويس، وتبرعت بها أسرة لويس بعد ذلك للكنيسة الكاثوليكية بمصر.