وهذا البند الذي نتعرف به على الشرير نجد أنفسنا أمام ثلاثة اتجاهات حول تفسير أو حول من هو الشرير هذا؟ القسم الأول – يقصد به ، الشعب اليهودي نفسه وهو هذا الشرير الذي يراه الله بهذه الصورة والذي تعدى ناموس الله . وهو بمثابة ضميرهم الداخلي "للشخص اليهودي الواحد" والذي بدوره الله يعاقبه بالأمة الكلدانية.
القسم الثاني – آشور هو الشرير أو العدو الخارجي لشعب الله ، الذي بجبروته عذب الشعب (13:1-17) القسم الثالث – وهنا قسم الشرير إلى مرحلتين الأول هم الشعب اليهودي الذي سيعاقبه الله من اجل خطاياهم ، وأداة هذا العقاب هم الاشوريين الذين سبوا شعب الله ويكون ظالمين لهم بشدة ، فلهذا سيدانون من اجل هذا الظلم ومن اجل عبادة الأصنام ، ويكون هذا العقاب ظهور المملكة البابلية وهذا الأخير يكون ظالم وشرير أيضاً فيعاقبه الله بالويلات الخمس لإثمهم ووثنيتهم وقساوتهم على شعب الله .