منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 02 - 2021, 04:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,524

59. وكان هناك أخوان قادمين إليه وأعوزتهما المياه في الطريق. فمات أحدهما، وكان الآخر علي وشك الموت، لأنه لم تكن له قوة علي استمرار المسير، بل رقد علي الأرض متوقعاً الموت. أما أنطونيوس فإذ كان جالسا علي الجبل، دعا راهبين تصادف وجودهما وأمرهما قائلا: “خذا جرة ماء واركضا في الطريق إلى مصر. لأن أحد الرجلين الذين كانا قادمين قد مات فعلاً، وسيموت الآخر إن لم تسرعا إليه. لأن هذا قد أعلن إلي وأنا أصلي”. لذلك ذهب الراهبان، ووجدوا واحداً ميتا فدفناه. وأنعشا الآخر بالماء، وأخذاه إلى الشيخ، لأن الطريق كان سفر يوم.

أما أن سأل أحد لماذا لم يتكلم قبل أن يموت الآخر، وجب أن لا يوجه سؤال كهذا. لأن قصاص الموت لم يكن من أنطونيوس، بل من الله الذي نقل الواحد وأعلن حالة الآخر. أما وجه العجب هنا فهو فقط في حالة أنطونيوس، لأنه إذ كان جالسا علي الجبل كان قلبه متيقظا وأعلن له الرب أشياء بعيدة .

60. ومرة أخري كان جالساً علي الجبل، وتطلع إلى فوق. فرأى في الهواء شخصا محمولاً إلى أعلي، وكان هنالك فرح عظيم بين الذين قابلوه. ولما تعجب وحسب أمثال هؤلاء مباركين صلي لكي يعرف حقيقة الأمر. ولحال جاءه الصوت: “هذه نفس أمون راهب نيترا[110] أما أمون هذا فكان قد لبث في النسك إلى سن الشيخوخة. وكانت المسافة من نيترا إلى الجبل الذي كان فيه أنطونيوس نحو سفر ثلاثة عشر يوماً. ولما رأى رفقاء أنطونيوس أنه منذهل سألوه ليعرفوا السبب، فعلموا أن أمون مات تواً. وكان اسمه ذائع الصيت لأنه طالما مكث هناك، وجرت علي يديه آيات كثيرة، هذه إحداهما: أراد آمون مرة أن يعبر نهر ليكوس (وكان وقتئذ في فيضانه) فطلب من زميله تيودوروس أن يبقي بعيداً، لكي لا يرى أحدهما الآخر عاريا عند اجتياز الماء عائمين. ولما انصرف تيودورس خجل أمون حتى من أن يري نفسه عارياً. وبينما كان متفكراً وهو ملئ بالخجل حمل إلى الشاطئ الآخر بغتة. أما تيودورس إذ كان رجلا صالحاً. فأقترب ورأى أن آمون عبر أولاً دون أن تسقط منه نقطة ماء. فسأله كيف عبر ولما رأي أن آمون لا يريد أن يخبره أمسك بقدميه. وصرح بأنه لن يطلقه قبل أن يعرف منه الحقيقة. ولما رأى أمون تصميم تيودوروس في إلحاحه، طلب منه أن لا يخبر أحداً قبل موته، وأخبره بأنه قد حمل، ووضع علي الشاطئ الآخر. وأنه لم يضع حتى قدميه علي الماء، وأن ذلك لم يكن ممكنا لأى إنسان بل للرب وحده، ومن يسمح هو لهم، كما فعل مع الرسول العظيم بطرس[111]، وعلي ذلك لم يخبر تيودورس بهذا إلا بعد موت أمون .

أما الرهبان الذين تحدث إليهم أنطونيوس عن موت آمون فقد سجلوا يوم الوفاة، ولما وصل الأخوة من نيترا بعد ذلك بثلاثين يوما سألوهم فعلموا أن آمون رقد في اليوم والساعة التي رأي فيها الشيخ نفسه محمولا إلى فوق. فتعجب هؤلاء وغيرهم من طهارة نفس أنطونيوس. وكيف أنه علم في الحال ما حدث علي مسافة سفر ثلاثة عشر يوما. ورأي النفس وهي صاعدة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هدف أثناسيوس الرسولي من تصوير حياة معلمه الأنبا أنطونيوس
الروح القدس[1] للقديس أثناسيوس الرسولي
غاية التجسُّد للقديس أثناسيوس الرسولي
حياة الأنبا انطونيوس للقديس أثناسيوس الرسولى
حياة القداسة - للقديس الأنبا انطونيوس الكبير


الساعة الآن 04:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025