المعلومات عن اشعياء النبي

[Mary Naeem]

المعلومات عن اشعياء النبي

ישעיהו בן אמוץ – اشعياء بن آموص
آموص هو أبو النبي اشعياء وحسب تقليد الآباء الحاخامات ( חז”ל ) كان آموص نبياً بحد ذاته أيضاً .
آموص لم يُذكر عنه معلومات محددة في اسفار التناخ ( العهد القديم ) . لكن في تقليد الآباء اليهودي مذكور مرتين :
حسب المذكور في الجمارا , آموص أبو النبي اشعياء كان نبيا من الـ 48 نبي الذي كتبت نبوءتهم في التناخ , والجمارا أيضا تتطرق لأصول اشعياء بن آموص ( آموص كان أخ أمصيا ملك يهوذا ) (אמציה מלך יהודה ) وكان من العائلة الملكية . الراباي ابن عزرا يتطرق للجمارا في تفسيره لسفر اشعياء وينفي هذه المعلومة , ولكن في الوقت نفسه لا يعطي تفسيرا آخر لأصول اشعياء .
معنى اسم اشعياء هو اسم مركب من مقطعين (יש”ע עם “יה” ) — يشعيا-هو (يخلص يهوه ) – وهذا الاسم له دلالة واضحة للتعزية في نبوءات اشعياء ( الخلاص ) , ويذهب البعض أن الاسم هذا يعود فعلا بشكل مناسب لنبوءاته . كانت له زوجة وعائلة تربطهم علاقة بخدمته كنبي وهذا يشابه انبياء آخرين , أن حياة عائلاتهم ترمز لعملهم النبوي , كان له 3 ابناء مذكورين بأسمائهم ( حسب التقليد اليهودي والتناخ ) , شآرياشوب ‘שאר ישוב’, عمانوئيل ‘עמנו אל’, مهير شلال حاش بز’מהר שלל חש בז’. ايضا حسب التقليد أن اشعياء كان مشارك في سياسيات يهوذا ومستشارا لبيت العائلة المالكة .
سفر اشعياء يظهر لنا أنه تنبأ في زمن 4 ملوك : عزياهو , يوتام , أحاز , حزقياهو . بالرغم من التفصيل عن الـ 4 ملوك , هناك سؤال عن بداية نبوءة اشعياء وتواجهنا نقطتين بارزتين . النقطة الأولى أن النبوءة الأولى المؤرخة بدقة كانت في أيام أحاز وحصلت في أيام صعود رصين ملك ارام على مملكة يهوذا , في سنة 735 قبل الميلاد , في حين أن الملك عزياهو توقف حكمه في سنة 788 قبل الميلاد ( بالتقريب ) , وبالإضافة لهذه النقطة في بداية نبوءة اشعياء هناك نقطة ثانية , الإصحاح 6 والعدد 1 وفي هذا الإصحاح نرى نداء الرب للنبي أن يتنبأ على شعب إسرائيل وجواب النبي كان في الاصحاح ” 6 – 1 في سنة وفاة عزيا الملك ” , وهنا يظهر موعد محدد .
لهتين النقطتين حلين اساسيين يقدمهم التقليد اليهودي وبعض الباحثين , الأول هو حل يطرحه المدراش أن بداية نبوءة اشعياء ( رسميا ) كانت في الاصحاح 6 والعدد 1 , ونرى فيها سنة وفاة عزياهو لكن في هذه السنة كان قد ملك فيها الملك أحاز , بسبب ان عزياهو كان قد أصيب بالجذام وأُنزل من مُلكه قبل موته . وحسب هذه المعلومات يبدو لنا أن اشعياء لم يتنبأ خلال فترة حكم عزياهو ويوتام ولكن في فترة حكم أحاز وحزقياهو فقط . والحل المطروح من مصادر كثيرة ابرزها الترجوم الأورشليمي المنسوب ليوناثان هو أن سنة موت الملك عزياهو تفسيرها انها هي السنة التي ملك وأُسقط من حكمه بسبب مرضه وهذا الحل يتبناه عدد مصادر كبير جدا بينهم (راشي و الراباي يوسف قرا والراباي ابراهام ابن عزرا רש”י ורבי יוסף קרא. רבי אברהם אבן עזרא ) , وهؤلاء يتبنون هذا الاتجاه أن اشعياء بدأ يتنبأ في سنة موت عزياهو , والرد على سؤال لماذا إذن يظهر اسماء 4 ملوك والجواب الأكثر شيوعا أن اشعياء تنبأ في فترة ( حياتهم ) وليس في فترة حكمهم حرفياً . يتبنى هذا الاتجاه لحل هذه النقطة بعض الباحثين الحديثين أيضاً منهم على سبيل المثال البروفيسور يائير هوفمان و الدكتور جرشون جليل – (פרופ’ יאיר הופמן וד”ר גרשון גליל ) .
والاتجاه الآخر يطرحه الراباي المفسر دافيد قمحي ويستشهد بعدد من سفر ” أخبار الأيام الثاني 26 – 22 وبقية امور عزيا الاولى والاخيرة كتبها اشعياء بن آموص النبي. ” .
وحسب ادعاء الراباي دافيد قمحي , أنه حتى يقدر اشعياء ان يكتب امور عن ايام عزياهو كان من المنطقي ان نقول انه عاش في فترته تلك . وعلى سؤال صياغة الإصحاح 6 , الذي يظهر كبداية نبوءة , يعرض الراباي قمحي اجابة – اشعياء تنبأ قبل ” الإعلان الرسمي ” عنه كنبي رئيسي ومركزي في المملكة , وتم إعلانه نبيا رئيسيا بعد ذلك بفترة .
هذا السبب أيضا أن نبوءاته الاقدم لم تؤرخ , لأنه لم يتكلم عن احداث معينة في شأن المملكة ولكن تكلم في مظلوميات عامة . ومع هذه الطريقة بالتفسير يتفق عدد من مفسري التناخ وبعض الباحثين أيضاً .
النبوءة الأخيرة المؤرخة بدقة لأشعياء النبي أُعطيت في 701 قبل الميلاد وهي تتكلم عن حصار سنحاريب , وبما أن اغلب نبوءاته لم تكن مؤرخة بل تكلمت عن إصلاح عام في اغلب النصوص , فعلى ما يبدو أنه استمر في التنبؤ حتى بعد هذه النبوءة المكتوبة بتاريخ معين .
في المدراش نرى رواية عن مخطوطة وجدت في أورشليم وبها مكتوب أن منسى قتل اشعياء , والنص من المدراش : شمعون بن عزاي يقول وجدت مخطوطة انساب في اورشليم … وبها مكتوب أن منسى قتل اشعياء “תני שמעון בן עזאי אומר מצאתי מגלת יוחסין בירושלים… וכתוב בה מנשה הרג את ישעיה.”‏
وهناك ايضا كلاما عن قصة موت اشعياء حسب الجمارا , منسى حاجج النبي اشعياء ان جزءا من نبوءاته تتعارض مع كلام النبي موسى واهمها انه رأى الرب , بعكس كلام موسى المباشر في ” سفر العدد 33 – 20 وقال لا تقدر ان ترى وجهي .لان الانسان لا يراني ويعيش.” , وبدل أن يجيبه اشعياء على هذه الادعاءات خوفا من القتل بتهمة متمرد على الحاكم , فر هاربا . في مرحلة هروبه رأى شجرة واختبئ فيها . منسى الملك امر بقص الشجرة حتى يقتل اشعياء , فلم يكن يقدر أن يقطع الشجرة بشكل عجائبي , حتى حاول أن يقطعها في نقطة مقابل لفم النبي المختبئ داخلها , وفقط عندها قُطعت الشجرة وقُتل النبي . الآباء الحاخامات فسروا هذا العقاب بأن العقاب من نفس جنس العمل بسبب كلام ” اشعياء 6 – 5: فقلت ويل لي اني هلكت لأني انسان نجس الشفتين ” .
منسى ملك فورا بعد حزقياهو , ولكن اشعياء لم يذكر اسمه مع اسماء الملوك الـ 4 في سفره والذي تنبأ في زمنهن , في المدراش هناك تفسير ان اشعياء فعلا تنبأ في زمن منسى ولكن بسبب قسوة وشر هذا الملك لم يذكر اسمه في السفر , والذي كان فعلا من أشر واقسى الملوك الذين حكموا في أورشليم , ولهذا لم يذكره النبي ضمن الملوك في سفره .
في التقليد اليهودي أيضا عن الراباي لاوي : ” حسب الحسابات التي لدينا أن اشعياء توفى عن عمر 120 سنة .
صور لقبر اشعياء النبي بشمال إسرائيل وبقرب الحدود اللبنانية