رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَمُ الصِّدِّيقِ يَلْهَجُ بِالْحِكْمَةِ، وَلِسَانُهُ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ ، شَرِيعَةُ إِلهِهِ فِي قَلْبِهِ، لاَ تَتَقَلْقَلُ خَطَوَاتُهُ. فَمُ الصِّدِّيقِ يَلْهَجُ بِالْحِكْمَةِ .. السيد المسيح هو اقنوم الحكمة التي يتلوها الصديق ، وهو القائد لخطواته ، لكن حتي الصديق قد يسقط فالكتاب يقول :" لأَنَّ الصِّدِّيقَ يَسْقُطُ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَيَقُومًُ" لكنة سرعان مايقوم ، هو دائما في وضع قائم ، دائما يجاهد ويطلب الرحمة والتوبه لتسنده النعمة الإلهيه ، فمهما سقط يقدم توبة حقيقية يقبلها الله ، دائما يصلي قائلا يقول : " لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ ، إِذَا جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ فَالرَّبُّ نُورٌ لِي " (مي ٧:٨) لِسَانُهُ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ .. السيد المسيح هو الحق الذي ينطق به الصديق ، لذلك لايعرف الصديق الكدب والمحاباه والرياء او الخداع ، يعلم ان الكدب والخداع هما ضد الإيمان ، معناهم انكار وجود الله ، لذلك نجد الشهداء والقديسين تمسكوا بكلمة الحق حتي النهايه ( الاستشهاد) فكانت لهم الحياة ، الصديق يقول دائما : " لاَ تَنْزِعْ مِنْ فَمِي كَلاَمَ الْحَقِّ كُلَّ النَّزْعِ ، لأَنِّي انْتَظَرْتُ أَحْكَامَكَ " (مز ٤٣:١١٩) ناموس الله في قلبه .. الصديق يلهج بالحكمة والحق لأنه يحفظ وصايا الله ويتمسك بها ، يعرف ان الوصية ترجعنا الي الصورة الاولي التي خلقنا ربنا عليها ومخالفتها ادت للسقوط ، دائما مخافه الله في قلبه ، يخاف ان يحزن قلب الله الذي احبه ، يتلو قائلا : " سمر خوفك في لحمي" والكنيسة تعلمنا : " مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ." ( ٢كو ٧:١) لاَ تَتَقَلْقَلُ خَطَوَاتُهُ .. الصديق الوصية تكون سندًا له تحفظه في الطريق فلا تتعرقل خطواته ، لا يقدر الشيطان ان يعطله ، لان الله يقويه ويرشده ويعينه عونه، أيا كان الخطر أو الضيق " جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ ، لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. " (مز ١٦: ٨) دائما امامه كلام الكتاب : " لَوْ لَمْ تَكُنْ شَرِيعَتُكَ لَذَّتِي، لَهَلَكْتُ حِينَئِذٍ فِي مَذَلَّتِي. " (مز ٩٢:١١٩ ) وصدق قول الانبا موسى الاسود ... +++ ملازمة خوف الله تحفظ النفس من المحاربات + + + |
|