شفط الدهون من القرارات الخاطئة
أصبح شفط الدهون إجراء تجميليا شائعا للعديد من الأشخاص الذين يأملون في تقليل نسبة الدهون في الجسم، وأحد المضاعفات النادرة والخطيرة لشفط الدهون وهي أيضا من القرارات الخاطئة هو ما يعرف بالإنسداد الدهني، وتمتلئ جميع عظامنا وأنسجتنا بكمية معينة من الدهون، والتي يمكن إطلاقها في أجسامنا أثناء عملية شفط الدهون.
وهذه الظاهرة شائعة أيضا في المرضى الذين يعانون من كسور عظام طويلة متعددة الصدمة، على غرار شفط الدهون، عندما يعاني الأشخاص من كسور متعددة، يمكن إطلاق هذه الدهون في الجسم والذهاب إلى أماكن لا ينبغي أن يتم فيها ذلك، وبعد يوم إلى ثلاثة أيام من الصدمة أو الإجراء، قد يصاب المرضى الذين يعانون من متلازمة الإنسداد الدهني الحمى وسرعة ضربات القلب والطفح الجلدي وفشل الجهاز التنفسي الكامل.
وتحدث هذه الأعراض عندما تتحرك الصمات الدهنية في جميع أنحاء الجسم وتستقر في أماكن مثل الرئتين، ونادرا ما تنتقل هذه الصمات الدهنية إلى الدماغ، مما يؤدي إلى غيبوبة مفاجئة وغير متوقعة، وفي حين أن هذه المضاعفات غير موجودة تقريبا في المرضى الذين يعانون من إصابات طفيفة وأغلبية عمليات شفط الدهون، إلا أنها يمكن أن تحدث في ما يصل إلى 90ظھ من الصدمات الكبيرة للمرضى.
وتعتبر متلازمة الإنسداد الدهني في الأساس تشخيصا إكلينيكيا، مما يعني أن الأطباء لن يعرفوا أن لديك هذا حتى تبدأ في الشعور بالأعراض، ويمكن أن تكون متلازمة الإنسداد الدهني مميتة للغاية إذا لم يتم التعرف عليها وعلاجها مبكرا وبقوة، وإذا تم اكتشافه مبكرا، فإن معدل الوفيات ينخفض إلى 10ظھ فقط، في حين أن الإنسداد الدهني قد يبدو مرعبا، إلا أنه من النادر جدا حدوثه لمريض يخضع لشفط الدهون، ولا توجد سوى دراسات حالة قليلة على الرغم من آلاف الأشخاص، والذين خضعوا لهذا الإجراء، وهو أكثر شيوعا في الإصابات الكبرى مع كسور العظام الطويلة المتعددة