منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 12 - 2020, 10:55 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,635

الفرق بين الصورة و الايقونة الارثوذوكسية ☦️

الفرق بين الصورة و  الايقونة الارثوذوكسية ☦️

أول من قام برسم أيقونة للعذراء مريم والطفل يسوع المسيح
هو القديس لوقا البشير والذي رسم ما يقرب من ٧٠ أيقونة
أغلبهم موجودة بكنائس الروم ارثوذوكس حول العالم ..
وقد وضع البشير لوقا قواعد رسم الايقونة والتي التزمت به الكنيسة الارثوذوكسية
منذ القرن الاول حتي يومنا هذا ولم تنحرف عنه .
لذلك سنجد أهم ما يميز كنائس الروم الارثوذوكس
هو استخدام الايقونات فقط ولا تستعمل اي صور او تماثيل.

الأيقونة صورة لكنها مختلفة عن سواها من الصور بموضوعها والغاية منها وبطريقة كتابتها و بكاتبها .
راسم الايقونة يسمى #كاتب_الايقونة لانه في الحقيقة يكتب لاهوت الكنيسة و ايمانها في شخص الايقونة و بالخطوط و الالوان و الرموز المحددة و الواضحة.
تمثّل الأيقونة موضوعاً لاهوتياً روحياً، تنقله إلى المؤمن دون سواه، وتنقل معه بركة خاصة.


الأيقونة مسرح لقاء بين الله والإنسان، هي مكان انسجام بين ما هو بشري وما هو إلهي.
إنها تفاعل ونتاج تفاعل بين مؤمن ينظر إلى نافذة سماوية أمامه فيرى ما لا يراه الإنسان العادي، وبين الله الذي يخاطب هذا المؤمن عبر الأيقونة، من هنا نرى فرقاً بل فروقاً بين الأيقونة واللوحة الفنية.

اللوحة الفنية ترسم منظر وشخص وموضوعاً، وبه تنقل فكرة إلى كل إنسان يستذوقها.
موضوع اللوحة مستوحى من الحياة البشرية والفكر البشري.


أما الأيقونة فترسم شيئاً غير طبيعي وغير معقول بالمقاييس البشرية، لأنها تقدّم للمؤمن موضوعاً يتعالى عن الأرض وساكنيها وعن أفكارهم وأهوائهم.

بما أن الأيقونة لوحة دينية، لهذا فكاتبها يجب أن يكون مؤمناً بتعاليم الكنيسة، يصوم ويصلّي ويلتزم في حياته.

أما رسّام أي لوحة فنية فقد يكون إنساناً عادياً، وسكّيراً، وغريب الأطوار،
ومهووساً، و مبدعاً، ملحد و... كل هذا لا يؤثر على عمله الفني.
بينما يمزح كاتب الأيقونة عمله بالصلاة والصوم مستلهماً نعمة الروح القدس لكي تُرشده وتبارك عمله، ويحافظ في الوقت نفسه على شروط رسم الأيقونة من الناحية اللاهوتية والفنية كما ذكر الأستاذ الياس زيات (فنان تشكيلي وباحث في تاريخ الفن) في أجوبته.


اللوحة الفنية ترسم شخص ومنظر وتجريداً كما يراه الفنان.
لا توجد ضوابط ومعايير صارمة.
أما الأيقونة فترسم شخصاً متجليّاً، متقدسّاً بنعمة الروح القدس، أي شخصاً ذا خصائص غير طبيعية بالنسبة للعالم، لأنه قديسٌ والقديس هو في هذا العالم إنما لا ينتمي إليه. فأحجام الأشخاص مثلاً في الأيقونة قد تكون متباينة، والشخص قد يكون مرتفعاً عن الأرض، ومزيّناً بجناحين، ويحمل بيده هامته المقطوعة (أيقونة المعمدان مثلاً). رسّام الأيقونة يرسم الشخص كما تراه الكنيسة وكما تفهمه وكما تؤمن به.
إنه يضع لاهوت الكنيسة وتعاليمها في آلوان وأشكالٍ.
فليست قيمة الأيقونة في المطابقة الفوتوغرافية بل في المعاني الروحية واللاهوتية والكتابية.
لهذا التزام كاتب الأيقونة أمرٌ مهمٌ وإلا فلن تقبل الكنيسة رسمه ولن تستعمله.
وإن كان رسم الأيقونة فناً إلا أنه علمٌ أيضاً ولاهوت.


أخيراً استعمال الأيقونة يختلف عن استعمال اللوحة الفنية.
فاللوحة الفنية هي عملّ يعلّقه المرء لأنه يراه جميل وممتع ولأنه يجمّل مكان وجوده.
أما الأيقونة فلوحة فنية دينية؛ إنها لوحة للصلاة والعبادة والتأمّل والمناجاة.
لا نستعمل الأيقونة كلوحة فنية؛ هذا يُنقص من الاكرام الواجب لها.
إنها مكان لقاء كما وجدنا ومكان صلاة وتأمّل، ونبع بركة ونعمٍ إلهية، لهذا نسمع الكثير عن الأيقونات العجائبية التي تفيض بالأشفية والمواهب والبركة لجميع المؤمنين كما تشاء الإرادة الإلهية. لهذا، للأيقونة حقٌ علينا من حيث احترامها وطريقة استعمالها وتكريمها وتبخيرها
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
☦️ صلاة يسوع ☦️ (المسبحة الأرثوذكسية)
☦️المقعد القديم لوالدة الله مريم العذراء ☦️
☦️ أعظم خطيئة في العالم
☦️القدّيس البارّ أونوفريوس المصريّ☦️
قدام الايقونة ايمانى اكيد ان الصورة حيه مش خطوط بالايد


الساعة الآن 04:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024