![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
والَّذي يَثْبُتُ الآنَ هُوَ الإِيْمَانُ والرَّجَاءُ والـمَحَبَّة
الجمعة من الأسبوع الأخير بعد عيد الصليب لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالـمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ الـمَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ. ولَوْ كَانَتْ لِيَ النُّبُوءَة، وَكُنْتُ أَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَالعِلْمَ كُلَّهُ، ولَو كَانَ لِيَ الإِيْمَانُ كُلُّهُ حَتَّى أَنْقُلَ الـجِبَال، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فَلَسْتُ بِشَيء. ولَوْ بَذَلْتُ جَمِيعَ أَمْوَالِي لإِطْعَامِ الـمَسَاكِين، وأَسْلَمْتُ جَسَدِي لأُحْرَق، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ الـمَحَبَّة، فلا أَنْتَفِعُ شَيْئًا. الـمَحَبَّةُ تتَأَنَّى وتَرْفُق. الـمَحَبَّةُ لا تَحْسُد، ولا تَتَبَاهَى، ولا تَنْتَفِخ، ولا تَأْتِي قَبَاحَة، ولا تَلْتَمِسُ مَا هوَ لَهَا، ولا تَحْتَدُّ، ولا تَظُنُّ السُّوء، ولا تَفْرَحُ بِالظُّلْم، بَلْ تَفْرَحُ بِالـحَقّ، وتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيء، وتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء، وتَرْجُو كُلَّ شَيء، وتَصْبِرُ عَلى كُلِّ شَيء. الـمَحَبَّةُ لا تَسْقُطُ أَبَدًا. أَمَّا النُّبُوءَاتُ فَسَتُبْطَل، والأَلْسِنَةُ تَزُول، والعِلْمُ يُبْطَل. فإِنَّا نَعْلَمُ عِلْمًا نَاقِصًا، ونَتَنَبَّأُ تَنَبُّؤًا نَاقِصًا، فَمَتَى جَاءَ الكَامِلُ يُبْطَلُ النَّاقِص. إِنِّي لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كُنْتُ أَنْطِقُ كَالطِّفْل، وأَعْقِلُ كَالطِّفْل، وأُفَكِرُّ كَالطِّفْل؛ فَلَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا هُوَ لِلطِّفْل؛ لأَنَّنَا الآنَ نَنْظَرُ في مِرْآةٍ عَلى سَبِيلِ اللُّغْز، أَمَّا حِينَئِذٍ فَوَجْهًا إِلى وَجْه. إِنِّي أَعْلَمُ الآنَ عِلْمًا نَاقِصًا، أَمَّا حِينَئِذٍ فَسَأَعْلَمُ كَمَا عُلِمْتُ. والَّذي يَثْبُتُ الآنَ هُوَ الإِيْمَانُ والرَّجَاءُ والـمَحَبَّة. هـذِهِ الثَّلاثَةُ وأَعْظَمُهُنَّ الـمَحَبَّة. قراءات النّهار: 1 قور 13: 1-13 / متّى 21 : 28-٣٢ التأمّل: “والَّذي يَثْبُتُ الآنَ هُوَ الإِيْمَانُ والرَّجَاءُ والـمَحَبَّة. هـذِهِ الثَّلاثَةُ وأَعْظَمُهُنَّ الـمَحَبَّة”! لماذا المحبّة هي الأعظم؟ إنّ المحبّة هي الأعظم لأنّها تعطي الإيمان قوّةً ليعيش الرّجاء مهما واجهه من ظروف… فالإيمان قد يهتزّ أمام الصعوبات ولكنّ محبّة الله تقوّيه ليتجاوزها وليتغلّب عليها… والرّجاء قد يتقوّض متى ضعف الإيمان ولكن محبّة الإنسان للّه تنشله ليعود إلى سابق قوّته… لهذا تتصدّر المحبّة على الإيمان والرّجاء لأنّها الغاية بكون الله محبّة فيما الإيمان والرّجاء وسيلتان لبلوغ هذا الهدف! |
![]() |
|