لماذا يُمكن للرئيس أن يرأس الحكم لفترتيْن متتاليتيْن فقط؟
على الرغم من أن المؤتمر الدستوري قد اتفق على عدم وضع حدود لفترة ولاية الرئيس، إلا أن جورج واشنطن وتوماس جيفرسون أرسيا سابقةً من خلال الانسحاب بعد عامين فقط. تبعه معظم الرؤساء المستقبليين، والذين لم يفشلوا في الفوز بولاية ثالثة على أي حال.
أوليسيس س. جرانت، على سبيل المثال، أخذ استراحة بعد انتهاء ولايته الثانية في عام 1877، وقام بحملة لولاية ثالثة في عام 1880. كاد أن يفوز بالترشيح في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ذلك العام، لكنه خسر أمام جيمس جارفيلد.
كما رفض ثيودور روزفلت السعي لولاية ثالثة بعد انتهاء فترتيه، فقط ليغير رأيه بعد سنوات قليلة. ترشح كمرشح ثالث لحزبه التقدمي الجديد في عام 1912، لكن الديموقراطي وودرو ويلسون جاء في المقدمة.
تغيرت الأمور في الأربعينيات، عندما انتزع الديمقراطي فرانكلين ديلانو روزفلت فوزه الرئاسي الثالث ثم الرابع. بين تداعيات الكساد الكبير وتدخل الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية، كان بعض الناس (الجمهوريون على وجه الخصوص) غير مرتاحين لمثل هذا الحكم الطويل. توماس ديوي، الذي خاض الانتخابات ضد روزفلت عام 1944، وصفه بأنه “أخطر تهديد لحريتنا على الإطلاق”.
توفي روزفلت في المنصب بعد أشهر قليلة من ولايته الرابعة، وسرعان ما بدأ أعضاء الكونجرس العمل على تعديل دستوري لمنع هذا النوع من السلالة السياسية التي كان ويليامسون قلقًا بشأنها في عام 1787. وقدموا التعديل الثاني والعشرين في مارس 1947، وتم التصديق عليه في فبراير 1951.
وبذلك، أصبحت القاعدة العامة لكل رئيس منتَخب في الولايات المتحدة الأمريكية أن يتولى الحكم لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد لولاية ثانية، ثم لا يحق له الترشح لولاية ثالثة تالية. هذه القاعدة سارت على نهجها العديد من الدول بعد ذلك، سواء عربية أو غربية