ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبونا يوحنا فايز شمعة نورانية في كنيسة أبي سيفين بالمهندسين
كان لخبر انتقال القمص يوحنا فايز كاهن كنيسة أبي سيفين بالمهندسين، وقع حزين على جميع محبيه، فهو الكاهن الذي عاش غربته على الأرض في ملحمة بذل وحب، حيث قضى منها 30 عامًا في خدمة الكهنوت كملاك، كما جاء في نبوءة ملاخي لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود (ملا 2: 7).. حقاً كان يعيش كاهناً صالحًا يبذل نفسه عن الخراف، فبذل من وقته وجهده الكثير عن في أيام مرضه تحمل الكثير بكل شكر وصبر ورجاء لخدمة الكنيسة والشعب، فعاش محبًا الجميع فأحبه الجميع، وسيرته النورانية والخدمات التي أسسها تكشف كم كان شغله الشاغل خدمة جميع فئات شعب كنيسة الله. رحل أبونا يوحنا بعد رحلة طويلة حمل فيها صليب المرض ما يقرب من 15 عام، حتى استحق بجدارة ان يسبغ عليه شعب كنيسته لقب أيوب المعاصر، فقد احتمل شتى الآلام والأوجاع بشجاعة فائقة، شجاعة لا يمكن أن تتأتى سوى من إيمان متأصل ونعمة لا يمنحها إلا روح الرب القدوس. حتى بعد أن اشتد عليه المرض فى أيامه الأخيرة فأصبحت حركته شبه مستحيلة وكان نزيل المستشفى، ترك المستشفى قبل نياحته بثلاثة أيام وأصر على الذهاب إلى الكنيسة ليصلى القداس الإلهي مع إخوته كهنة كنيسة أبى سيفين بالمهندسين ويتناول من الأسرار المقدسة. وقبلها بيومين فقط أسعده الرب بحضور معمودية حفيده الذي تسمى باسمه يوحنا في المعمودية. لم تمنعه أوجاعه الكثيرة من القيام بمهام خدمته بكل اجتهاد و أمانة، وقد شهد له الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف الجيزة بأنها خدمة لم يُكلف بها بل استحدثها هو ذاته بحماسه ومحبته وقام بها بكفاءة مبهرة، فكانت خدمة ناجحة تؤازرها النعمة فى كل خطوة. ولد أبونا يوحنا بإسم أنسى فايز سنة 1957 لأسرة ترجع أصولها لصعيد مصر، حصل على بكالوريوس الهندسة وعمل كمهندس، وقد قال أنه تعلم من رئيسه في العمل أنه بعد القيام بأي عمل ناجح يكون المبدأ هو: يالا، خيرها في غيرها! ويبدو أن هذا المبدأ لم يفارق أبونا يوحنا مدى حياته، اذ لم يكتف أبدًا بنجاح أي خدمة، بل كان دائما يبحث عن غيرها فيستحدث الخدمات بروح من الحماس والإقدام، ويكون فريق عمل يستحثه على تقديم أفضل خدمة ممكنة.بدأ م. أنسى كخادم بكنيسة الشهيد العظيم أبي سيفين بالمهندسين، حيث مازال مخدوميه يذكرون بكل حب وحنين أيام كان هو ال أنكل لهم وكيف قادهم بكل همة وبروح المرح والحماس في أول طريق الخدمة الروحية الشاملة. في شهر يونيو 1990 سيم م. أنسى قسا على كنيسة الشهيد العظيم أبي سيفين بالمهندسين باسم أبونا يوحنا بيد مثلث الرحمات الأنبا دوماديوس مطران الجيزة، فكان أحدث كاهن بالكنيسة بعد القمص صموئيل شنوده والقمص يوسف حنا و القمص كيرلس إميل والقمص جرجس نجيب. امتدت خدمة أبونا يوحنا لتشمل أطفال ابتدائي الذين أحبوه بروحه الشابة وقربه منهم، وكان دائما يحتفظ في جيبه ببالونات يهديها إليهم، حتى أن إحداهن كانت تطلق عليه أبونا اللي بيديني بالونة. استحدث أبونا يوحنا خدمة المؤتمرات الروحية في كنيسة أبي سيفين، بدءًا بمؤتمرات للشباب ووصولا لمؤتمرات الأسرة. وقد اختار فريقًا لمعاونته، فكانت المؤتمرات مدروسة ناجحة تؤدي دورها كاملًا في التنمية الروحية والاجتماعية حتى أصبح الشعب يتسابق للاشتراك فيها. بعدما تنيح القمص صموئيل شنودة سنة 1999، تسلم أبونا يوحنا خدمة إخوة الرب، فقام بها بحماسه المعهود، ساعده في ذلك أصوله الصعيدية التي أوجدت أرضا خصبة للتفاهم التام مع المخدومين.أسس أبونا يوحنا الذي رقى قمصًا سنة 2010 جمعية القديس فيلوباتير لخدمة أهالي أرض اللواء، وظل يترأسها حتى عام 2017. ومازالت الجمعية تقدم خدمات صحية وتعليمية واجتماعية للأهالي. وكان أبونا يوحنا قد بذل جهدًا خارقًا لاستنهاض جهود شعب الكنيسة لإقامة معرضًا سنويًا يذهب إيراده لتمويل نشاط الجمعية، وأصبح هذا المعرض من التقاليد السنوية بالكنيسة ينتظره شعبها كل عام يشارك فيه ويستمتع به. من الخدمات غير التقليدية التي استحدثها أبونا يوحنا خدمة السجون. وكما كان عهده دائما، كون فريق عمل ليضمن أن تتم الخدمة بكفاءة كاملة، فكانت الزيارة الشهرية لسجن وادي النطرون تقدم للمساحين، مسيحيين ومسلمين، وأسرهم كل الاحتياجات. وكان لشخصية أبونا المُحبة المرحة المتعقلة والعملية تأثيرها على الكل، فأحبه الجميع بدأً من مأمور السجن إلى أصغر سجين. واشتهر أبونا بأنه كان قادرا بنعمة الرب على حل المشاكل والخلافات، فكثيرا ما انتظره مسئولى السجن لوضع مشاكل أمامه حتى تجد حلولا. امتدت خدمة أبونا يوحنا لتشمل القرى الأكثر احتياجا بالصعيد، فكان يبذل الجهد ليجند شعب الكنيسة لجمع احتياجات هذه القرى، فتتجه قافلة الخدمة إليهم فى حينها تحمل البركة والمحبة. رحل ابونا مساء يوم الأربعاء 29 سبتمبر 2020، و كان اليوم التالي الخميس زفته من الأرض الي السماء حيث صلى اباء وشعب الكنيسة قداساً الهياً وكان الجثمان الطاهر بسجى أمام الهيكل المقدس، الجسد الذي تحمل الآلام بكل شكر وايمان، و مع انتهاء الصلوات وصل الي الكنيسة نيافة الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف الجيزة، لفيف من اباء كهنة الايبارشية وكانت الكنيسة ازدحمت شعبها ومحبي، لوداع ابونا يوحنا أيوب العصر وسط الورود البيضاء والمشوع وأجراس الكنيسة والألحان.. و خلال صلوات الجناز وقف نيافة الانبا ثيؤدوسيوس وتحدث بكلمة تعزية لمسة مشاعر الجميع فمن عمق قلبه الفياض بالمحبة قال نيافته.. انتقل ابونا يوحنا فايز عن عمر يناهز 63 عاماً، فقد سيم كاهناً بيد مثلث الرحمات ابينا المطران الانبا دوماديوس في 8 يونيو 1990 وخدم ثلاثون عاماً بكل عطاء ومحبة، خدم بجدية ونشاط وسهر، وبابوة كاملة في كل ما كان يقدمه لمصلحة الكنيسة وشعبها، أقدم لكم تعزيات قداسة البابا تواضروس الثاني، وأصحاب النيافة الانبا اشعياء، والانبا يوحنا، وبأسم الآباء نقدم خالص العزاء لزوجة ابونا و الأبناء الجسديين والروحيين. وأضاف نيافته الكتاب المقدس يقول عن فم داوود النبيعرفني يارب نهايتي ومقدار أيامي كم هي فاعلم كيف انا زائل، لسان يطلب من الله ان يعرفه أيامه ومقدارها فيعلم في النهاية أنه ليست له علاقة بالأرض لكنه زائل، والله بحكمته لا يرينا الايام ولا مقدارها حتى نكون دائما في استعداد روحي لا نعلم متى يكون الوقت ولا الساعة و هكذا عاش ابونا..يا احبائي الإنسان لا يعرف كيف يمر هذا العمر و كأنه خيال، نتعب على الأرض و نجتهد في أمور أرضية ولا احد يعلم من يضمها، كل شئ باطل، مقدار الايام معدودة وحياتنا كدخان يظهر قليلاً ثم يضمحل. وتابع نيافته قائلا.. يقول لنا الكتاب المقدس طوبى للاموات الذين يموتوا في الرب، نعم راحة الإنسان البار لا يمكن أن تكون في راحته على الأرض، فهو هنا داخل سجن الجسد، والامراض، وكل الأمور الصعبة تتكاثر عليه، وحينما ينطلق يكون له فرح وسعادة أبدية، ولا يمكن أن يتمنى للحظة أن يعود إلي هذه الأرض و ما عليها. أختتم نيافة الانبا ثيؤدوسيوس كلمته قائلا.. أن القمص يوحنا فايز تعب كثيرا وخدم بأخلاص، خدم كنيسته وخارج كنيسته ايضا، حمل أجمل قارورة طيب كثير الثمن، حمل الآم جسده المتنوعة، فجسد لنا فضيلة الاحتمال، الكل يعلم عمق الآلام الذي احتمالها في سنوات طويلة، كم هو سعيد الآن وانطلق الي السماء بحرية أبناء الله، و اليوم الله لا ينسى له تعبه في الخدمة فكان له نشاط كبير في خدمة السجون، و التي كان بسببها قدم الكثير التوبة، فكان صياد للناس، أسس جمعية الي سيفين القبطية ولها خدمة كبيرة في أرض اللواء.. عاش بالحقيقة بكل نشاط عالمًا أن أيامه قليلة فكان لا يكل أبداً.. نودعه بالفرح والحب لأنه استراح في أحضان القديسين. اقباط اليوم |
|