رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا مات يسوع عن عمر ٣٣ سنة؟
ويعود بوب الى الإجابة الثلاثيّة التي قدمها القديس توما الأكويني: توفي يسوع عن هذا العمر ليُظهر حبه لنا في العمر المثالي، لأنه كان في كامل صحته ولأنه وبقيامته في سن الشباب هذه يعلمنا عن حالنا المستقبليّة عند القيامة في يوم الدين. ويُضيف بوب ليس من باب الصدفة أن يكون يسوع توفي في العمر الذي توفي فيها: “لا يتصرف اللّه بطريقة اعتباطيّة” ولتفاصيل الانجيل مثل ساعة موت يسوع دلالة أبعد من التكهنات. مثال يُحتذى به أضف الى ذلك، موضوع الكمال (فيسوع هو اللّه بشكل كامل كما هو انسان كامل). ويقول بوب ان الشاب قد يفتقد الى النضوج الجسدي والروحي في حين يفتقد الشخص الأكبر سناً الى الوقت ويصبح عقله أقل وضوحاً. وتجدر الإشارة الى انه وفي حقبة القديس توما الأكويني أي القرن الثالث عشر، كان عمر الثلاثين سنة هو عمر الكمال البشري علماً كما يُشير بوبي ان المرء في أيامنا هذه بحاجة للمزيد من الوقت للوصول الى النضوج الفكري والنفسي. ويُشير القديس توما الى انه وعلى الرغم من كون يسوع مات في أفضل مرحلة من حياته، فذلك لا يعني سوى أن تضحيته كانت أكبر وعدم اصابته بأي مرض أو علّة جسدية زاد من قدر تضحيته أيضاً. ويختم بوبلي بالقول: “هذا مثالٌ بالنسبة لنا إذ علينا أن نقدم أفضل ما عندنا للّه” كما علمنا يسوع.” “إن ما يبدو بالنسبة للبعض تفصيلاً (عمر يسوع) يقدم في الواقع تعاليم مهمة جداً للنفس الحساسة. قدم يسوع كلّ شيء، قدم الأفضل وفعل ذلك عندما كان في زهرة حياته. نحن أيضاً مدعوون الى الكمال في كلّ يوم وكلّ أيام أكثر.” |
|