دير البراموس يعتذر عن استقبال الزوار بمن فيهم الكهنة وأسر الرهبان: لا استثناءات
اعتذر دير السيدة العذراء "برموس" بوادي النطرون للأقباط الأرثوذكس، عن استقبال الزوار سواء أفراد أو مجموعات، بمن فيهم الكهنة وأسر الرهبان وشباب الخلوة، في ظل إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال الأنبا إيسيذوروس، أسقف ورئيس الدير، في بيان تمّ نشره على الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "نرجو عدم توقع قبول استثناءات في هذا الأمر، وذلك نظرا للظروف الحالية".
وكانت العديد من الأديرة القبطية أعلنت عودة فتح أبوابها أمام الرحلات والزائرين طوال أيام الأسبوع، منذ الشهر الماضي، بعد فترة إغلاق استمرت لعدة أشهر، في ظل إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وجاءت قرارات الفتح وسط تعليمات مشددة باتخاذ الاجراءات الوقائية من الوباء القاتل، وعملا بقرار اللجنة الدائمة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الذي منح أساقفة الإيبارشيات ورؤساء الأديرة حق تقرير فتح أو غلق الأديرة والكنائس طبقا للحالة الوبائية في كل منطقة.
يُذكر أنَّ دير السيدة العذراء بوادى النطرون المعروف بـ"دير البراموس" يرجع تسميته إلى مكسيموس ودوماديوس الرومانيين وهم من آباء القرن الرابع الميلادي، ومعنى كلمة البراموس (الذي للروم) وهي كلمة يونانية نسبة إلى الأميرين الأخوين مكسيموس ودوماديوس أبنا ملك الروم الذين ترهبنا في الدير.
ويقع هذا الدير غرب ملاحات وادى النطرون في بقعة أشتهرت في الأزمنة القديمة باسم نتريا، وبالدير خمسة كنائس أثرية - وهو مليء بالأيقونات الأثرية ذات الطابع الفنى الفريد، ويمثل القسم القديم الحصن أربعة كنائس إضافة إلى بعض المخازن، أما القسم الثاني الحديث نسبياً فهو يضم كنيسة يوحنا المعمدان وقصر الضيافة الجديد ومكتبة ومخبز بالإضافة إلى مدفن الرهبان (الطافوس) ويحتفظ هذا الدير برفات اثنين من مشاهير الرهبان.
وتوجد بالدير مكتبة تضم ألاف الكتب ما بين مخطوط ومطبوع وبعدة لغات من بينها العربية والقبطية واليونانية والحبشية والعبرية والإنجليزية والفرنسية والتركية.
وهذا الدير أشتهر بأنَّه خرج منه 6 بطاركة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية كان آخرهم البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة.
هذا الخبر منقول من : الوطن