رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
افرحوا بعريس النفوس الحقيقى السيد المسيح هو العريس الحقيقى للنفس البشرية وهو الذى بارك عرس قانا الجليل كمصدر للفرح والسلام وهو يريد ان يرتبط بنا برباط المحبة الروحية بالروح والحق ويبارك حياتنا حتى في الضيقات والتجارب وهو الذى يقدم لنا الحلول لمشكلاتنا. لقد حضر السيد المسيح عرس قانا الجليل مع تلاميذه والقديسة مريم العذراء ليبارك عرس قانا الجليل وليعلن لنا نفسه انه فرحنا الدائم ويريد لنا ان نفرح معه وبه . كما قدم القديس يوحنا المعمدان ربنا يسوع المسيح بكونه العريس الروحى الحقيقى للنفس البشرية وللكنيسة التى أقتناها بدمه الكريم على عود الصليب { من له العروس فهو العريس واما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من اجل صوت العريس اذا فرحي هذا قد كمل } (يو 3 : 29). وفرح الخادم الامين لله هو ان يدعو كل أحد ليقترب من الله ويحبه ويحيا معه فى إيمان واثق وتوبة حقيقية وأتحاد روحى وان يحيا القريب والبعيد فى محبة لمن أحبهم وان يختفى ويتوارى الخادم ويظهر الله فى حياة كل أحد . ولقد أكد السيد المسيح له المجد على انه هو عريس نفوسنا الذى جاء ليرفعنا بالمحبة لنكون فى أتحاد روحى به { اتقدرون ان تجعلوا بني العرس يصومون ما دام العريس معهم و لكن ستاتي ايام حين يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون في تلك الايام } (لو 5 : 34،35). نعم أننا مدعوين للعرس السمائى لا على مستوى جسدى كما يظن غير الفاهمين قداسة الله وعظمة محبته ولكن على مستوى الروح والفرح والمحبة الإلهيه . القديس بولس الرسول يعلن لنا عن العريس السمائى { فاني اغار عليكم غيرة الله لاني خطبتكم لرجل واحد لاقدم عذراء عفيفة للمسيح } (2كو 11 : 2) هذه العلاقة الفريده بين النفس البشرية والله والتى أعلنها لنا الكتاب المقدس حتى فى العهد القديم { واخطبك لنفسي الى الابد واخطبك لنفسي بالعدل والحق والاحسان والمراحم} (هو 2 : 19) . {اخطبك لنفسي بالامانة فتعرفين الرب} (هو 2 : 20). نعم يغار الله على شعبه ويعاتبه على بعده عنه {لان شعبي عمل شرين تركوني انا ينبوع المياه الحية لينقروا لانفسهم ابارا ابارا مشققة لا تضبط ماء }(ار 2 : 13) . لقد كلم الله الاباء بالانبياء قديما بطرق متعدده وانواع شتى ، ليعلن للبشر محبته وسعيه لخلاصنا لانه خالقنا ويهمه سعادتنا وكأب حقيقى يفرح بمحبة أبنائه، اما نحن فقد نهتم بالعطيه وننسى المعطى أو يأخذ البعض من الله الهبات لكى ما ينفقوا على شهواتهم ، وهذا ما فعله الأبن الضال فلقد طالب بنصيبه فى الميراث لكى ما يبدده فى الكورة البعيده مع أصدقاء السوء وعندما بددوا ما لديه بعيش مسرف تخلوا عنه وتركوه بعد ان غلبهُ الشيطان وسلبه غناه وتعرى من ثياب البنوة والمجد، ولكن الله كأب صالح عندما رجع الأبن اليه استقبله فرحا وعوضه ما فقده . وهكذا جاء الينا السيد المسيح ليعلن لنا محبته وخلاصه وأقترابه منا وبذل دمه الثمين لخلاصنا {الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته} (اف 1 : 7) . لهذا يدعونا الإنجيل ان نحيا فى مجد البنوة لله { لانكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في اجسادكم وفي ارواحكم التي هي لله }(1كو 6 : 20). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إذ خلع موسى نعليه أعلن أنه ليس بعريس الكنيسة |
السجن الحقيقي هو سجن النفوس والعقول |
الفرح بالرب (عريس النفوس الحقيقى) |
الغنى الحقيقى هو غنى النفوس |
عريس النفوس الحقيقى |