عيد ميلاد سيّدتنا مريم العذراء
لِذلِكَ، فَمَا دَامَتْ لَنَا هـذِهِ الـخِدْمَةُ بِرَحْمَةٍ مِنَ الله، لا تَضْعُفُ عَزِيْمَتُنَا. ولـكِنَّنَا نَنْبِذُ الأَسَالِيبَ الـخَفِيَّةَ الـمُخْجِلَة، ولا نَسْلُكُ طَرِيقَ الـمَكْر، ولا نُزَوِّرُ كَلِمَةَ الله، بَلْ إِنَّنَا بإِظْهَارِ الـحَقِّ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا تُجَاهَ ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَان، أَمَامَ الله. وإِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا لا يَزَالُ مَحْجُوبًا، فإِنَّمَا هوَ مَحْجُوبٌ عَنِ الـهَالِكِين، غَيرِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذينَ أَعْمَى إِلـهُ هـذَا العَالَمِ بَصَائِرَهُم، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا ضِيَاءَ إِنْجِيلِ مَجْدِ الـمَسِيح، الَّذي هُوَ صُورَةُ الله. فَنَحْنُ لا نُبَشِّرُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُبَشِّرُ بِيَسُوعَ الـمَسِيحِ رَبًّا، وبِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُم مِنْ أَجْلِ يَسُوع؛ لأَنَّ اللهَ الَّذي قَال: “لِيُشْرِقْ مِنَ الظُّلْمَةِ نُور!”، هُوَ الَّذي أَشْرَقَ في قُلُوبِنَا، لِنَسْتَنِيرَ فَنَعْرِفَ مَجْدَ اللهِ الـمُتَجَلِّيَ في وَجْهِ الـمَسِيح.
قراءات النّهار: 2 قور 4: 1-6 / لوقا 8: 16-21
التأمّل:
“فَنَحْنُ لا نُبَشِّرُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُبَشِّرُ بِيَسُوعَ الـمَسِيحِ رَبًّا”!
قد نقع أحياناً في الانحراف عن دربنا الأساسيّ فنبدأ باستغلال حملنا للمسيح ولرسالة المسيح لصالح تسويق أفكارنا أو تعاليمنا الذّاتيّة!
إن وسائل التواصل الاجتماعي قد تشكّل عاملاً إضافيّاً لتحوير رسالتنا لذا علينا دائماً أن نبقي قلوبنا نابضةً ليسوع وبيسوع كي يشعّ حضوره فينا بدلاً من نورنا الذّاتي الّذي سرعان ما يخبو!
بين الأنانيّة والمسيحيّة فارقٌ كبير وبين التمظهر المسيحيّ والتماهي مع المسيح أيضاً فعلينا أن نحسن الاختيار!