رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اللهَ أَعْطَانَا الـحَيَاةَ الأَبَدِيَّة، وهـذِهِ الـحَيَاةُ هِيَ في ابْنِهِ
الأربعاء الرابع عشر من زمن العنصرة كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ يَكُونُ مَوْلُودًا مِنَ الله، وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الوَالِدَ يُحِبُّ الـمَوْلُودَ مِنْهُ أَيضًا. وبهـذَا نَعْرِفُ أَنَّنا نُحِبُّ أَولادَ الله، إِذَا كُنَّا نُحِبُّ اللهَ ونَعْمَلُ بِوَصَايَاه. فهـذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ الله، أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاه، ووَصَايَاهُ لَيْسَتْ بِثَقِيلَة؛ لأَنَّ كُلَّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ العَالَم. والغَلَبَةُ الَّتي تَغْلِبُ العَالَمَ إِنَّمَا هِيَ إِيْمَانُنا. ومَنِ الَّذي يَغْلِبُ العَالَمَ إِلاَّ الَّذي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ الله؟ هـذَا هُوَ الَّذي أَتَى بِالـمَاءِ والدَّم، إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيح، لا بِالْمَاءِ فَحَسْب، بَلْ بِالْمَاءِ والدَّمِ أَيْضًا. والرُّوحُ هُوَ الَّذي يَشْهَد، لأَنَّ الرُّوحَ هُوَ الـحَقّ. والَّذِينَ يَشْهَدُونَ في السَّمَاءِ ثلاثَة: الآبُ والكَلِمَةُ والرُّوحُ القُدُس، وهـؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم وَاحِد. والَّذِينَ يَشْهَدُونَ في الأَرْضِ ثَلاثَة: أَلرُّوحُ والـمَاءُ والدَّم، وهـؤُلاء الثَّلاثَةُ هُم في وَاحِد. إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاس، فشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَم، وهـذِهِ هِيَ شَهَادةُ الله، أَنَّهُ شَهِدَ لابنِهِ. مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ فَلَهُ في نَفْسِهِ تِلْكَ الشَّهَادَة. ومَنْ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ فقَدْ جَعَلَ اللهَ كاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتي شَهِدَهَا اللهُ لابنِهِ. وهـذِهِ هِيَ الشَّهَادَة، أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا الـحَيَاةَ الأَبَدِيَّة، وهـذِهِ الـحَيَاةُ هِيَ في ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابنُ لَهُ الـحَيَاة. ومَنْ ليسَ لَهُ ابْنُ اللهِ لَيْسَتْ لَهُ الـحَيَاة. قراءات النّهار: 1 يوحنا 5: 1-12 / لوقا 16: 1-8 التأمّل: “اللهَ أَعْطَانَا الـحَيَاةَ الأَبَدِيَّة، وهـذِهِ الـحَيَاةُ هِيَ في ابْنِهِ”! رغم كلّ الصعوبات في هذه الحياة، هل نشعر بعظمة عطيّة الحياة الأبديّة؟! وهل نسعى للحفاظ على هذا الكنز العظيم وهل نقوم بكلّ ما بوسعنا لاستثمار كنوزه في حياتنا اليوميّة عبر التشبّه بالابن الفادي كي نكون أكثر مصداقيّة في إيماننا وسلوكنا؟ ليست الحياة الأبديّة حلماً بعيد المنال بل هي دربٌ نسلكها خلال حياتنا إن سرنا على ضوء نور المسيح وإن توجّهنا صوبه رغم كلّ العوائق والعراقيل التي تضعها أمامنا تجارب الحياة! لقد افتدانا الله بابنه الوحيد فأفاض خلاصه في حياتنا فهل نحن مستعدون على الدوام لمبادلته هذه المحبّة؟! |
|