28 - 08 - 2020, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تفسير سفر المزامير - مزمور 15 - الحياة على قمم الجبال
5. احتقاره الأقوياء الأشرار وتكريمه خائفي الرب: "فاعل الشر مرذول أمامه، ويمجد الذين يتقون الرب" [4]. من يتقي الله أو يخافه يمجد الله، فيمجده الله، ويطلب من الأخرين أيضًا أن يمجدوه! هذا ما يدفع كنيسة الله أن تكرم أو تمجد قديسي الرب، إذ هي تمجد نعمة الله العاملة فيهم، وتركز على الله المخلص الساكن فيهم. * مخافة الرب تفوق كل شيء؛ خف الرب واحفظ وصاياه، لأن هذا هو الإنسان كله[304]. القديس يوحنا الذهبي الفم * حتى إن كان إمبراطورًا أو حاكمًا أو أسقفًا أو كاهنًا، أيًا كان الإنسان، فأنه إن كان فاعل شر يكون كلا شيء في عيني القديس... أما إذا رأى إنسانًا يتقي الله فهو يكرّمه حتى وإن كان فقيرًا يستجدى[305]. القديس جيروم |
||||
28 - 08 - 2020, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تفسير سفر المزامير - مزمور 15 - الحياة على قمم الجبال
6. يفي بكل وعوده للناس، مثبتًا إخلاصه لهم. "الذي يحلف لقريبه ولا يغدر به" [4]. المؤمنون في العهد الجديد مطالبون ألا يحلفوا البتة، إنما تحسب كلمتهم كأنها عهد أو قسم إذ يسلكون بروح الحق، حاملين مسيحهم في داخلهم. يقولون الكلمة ويحققونها في الرب دون غدر أو خداع من جانبهم. 7. لا يعطي أمواله بالربا ولا يرتشي على الأبرياء [5]. كان الربا ولا يزال أمرًا مكروهًا لدى الله والناس، وفكرة الربا هنا تعني أن يقرض غنى إنسانًا فقيرًا لعوز شديد أو لوقوعه في مأزق، مستغلاً ضيقته ليفرض عليه أرباحًا باهظة. لذا قيل "إن أقرضت فضةً لشعبي الفقير الذي عندك فلا تكن له كالمرابي؛ لا تضعوا عليه ربا" (خر 22: 52)؛ "إذا افتقر أخوك وقصرت يده عنك فأعضده غريبًا أو مستوطنًا، فيعيش معك؛ لا تأخذ منه ربا، ولا مرابحة، بل إخشَ إلهك فيعيش أخوك معك" (لا 25: 35-36). هذا الفكر يختلف تمامًا عن الأقراض لهيئات تجارية أو صناعية لا لفقرها أو عوزها إنما للعمل والربح... هنا شركة عمل لا إقراض عند عوز. يرى بعض الأباء أن استخدام كلمات الله لا ككنز داخلي تنعم به النفس في عشرتها مع الله وتقديس القلب ومساندة الإنسان في أفكاره وكلماته وتصرفاته إنما للمباهاه بها في رياء أمام الغير إنما هو إقراض للمال بالربا، إذ يجتني المجد الباطل ومديح الناس كربا مؤقت. * "لا يعطي ماله بالربا"؛ فإن من يحتقر كلمات الله حبًا في مديح الناس، وقد قيل "كلام الرب كلام نقي؛ فضة محمّاة مجربة قد صفيت سبعة أضعاف" (مز 12: 6)؛ هذا الإنسان يقدم ماله بالربا، ويستحق العقاب[306]. الأب نسطوريوس |
||||
28 - 08 - 2020, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تفسير سفر المزامير - مزمور 15 - الحياة على قمم الجبال
* لا تقرضوا أموالكم بالربا... فإن كان لمسيحي مال وجب عليه أن يعطيه (لمحتاج) ولا ينتظر إسترداده، أو على الأقل يسترد فقط ما أقرضه، بهذا التعامل يجمع ربًا ليس بقليل (أي ميراثًا أبديًا). إن سلك بغير هذا يغش ولا يعين، فإنه أي شيء أقسى من أن تقدم مالك إلى من هو مُعدم لتسترده مضاعفًا؟ إن كان المقترض عاجزًا أن يسدد ما أعطيته فكيف يقدر أن يرده مضاعفًا؟[307]. القديس أمبروسيوس هكذا يليق بالراغب في سكنى بيت الله أبديًا ألا يقرض ماله بالربا ولا يأخذ رشوة على البريء، بل يمتلئ قلبه حبًا وحقًا، بهذا يتحقق ما ختم به المرتل المزمور: "الذي يصنع هذا لا يتزعزع إلى الأبد". |
||||
28 - 08 - 2020, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تفسير سفر المزامير - مزمور 15 - الحياة على قمم الجبال
صلاة
* لتفتح يارب أبواب بيتك أمام وجهي؛ ولتهيء قلبي مسكنًا لك؛ حتى أنعم بالسكنى في أحضانك أبديًا! * من يقدر أن يسكن في بيتك المقدس؟! هبني ذاتك بِرًا وحقًا وحبًا فألبس ثوب العرس وأسكن معك! * كلمتك هي فضتي وكنزي، هب لي أن أقتنيها في داخلي، ولا أقرضها بالمديح الباطل كرباَ ضائع! |
||||
|