رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ورآهُم بُولُس، فشَكَرَ الله، وتَشَجَّع
الخميس الثاني عشر من زمن العنصرة وبَعْدَ ثلاثَةِ أَشْهُر، أَقْلَعْنَا في سَفينَةٍ آتِيَةٍ مِنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ مَوْسُومَةٍ بِعَلامَةِ الـجَوْزَاء، قَضَتْ فَصْلَ الشِّتَاءَ في الـجَزِيرَة. فَنَزَلْنَا في مَدِينَةِ سِيرَاكُوزَا وأَقَمْنَا فيهَا ثَلاثَةَ أَيَّام. ومِنْ هُنَاكَ سِرْنَا عِلى مَقْرُبَةٍ مِنَ الشَّاطِئِ حَتَّى بَلَغْنَا مَدينَةَ راجِيُون. وبَعْدَ يَوْمٍ وَاحِد، هَبَّتْ عَلَيْنَا رِيحُ جَنُوب، ووَصَلْنَا بَعْدَ يَومَيْنِ إِلى مَدينَةِ بُوطيُول. ووَجَدْنَا فيهَا بَعْضَ الإِخْوَة، فسَأَلُونَا أَنْ نُقِيمَ عِنْدَهُم سَبْعَةَ أَيَّام، وهـكَذَا انْطَلَقْنَا إِلى رُومَا. ومِنْ هُنَاكَ سَمِعَ الإِخْوَةُ بِخَبَرِ وصُولِنَا، فَجَاؤُوا إِلى لِقائِنَا حَتَّى سَاحَةِ أَبْيُوس والـحَوَانِيتِ الثَّلاثَة، ورآهُم بُولُس، فشَكَرَ الله، وتَشَجَّع. قراءات النّهار: أعمال 28: 11-15 / لوقا 13: 10-17 التأمّل: “ورآهُم بُولُس، فشَكَرَ الله، وتَشَجَّع”! لقد زرع حضور مار بولس في الجماعات التي حلّ فيها الشجاعة وبالطبّع شكر الله من أجل عطيّة الإيمان الّذي ثبّته بتعليمه وبمثاله! فهل يزرع حضورنا نحن أيضاً الشجاعة في قلوب الآخرين ويحثّهم على شكر الله؟ قد ننسى أحياناً أنّنا مؤتمنون على رسالة الرب يسوع دائماً وليس في أوقاتٍ محدّدة وحسب ولذا علينا أن نبقى دائماً مستعدين لزرع روح الشجاعة لدى الخائفين والقلقين فيشكرون الله على ما لديهم من نعم بدل القلق الدّائم الّذي يسبّبه التفكير فيما ينقصهم! إنّ عالمنا بحاجة لشهودٍ على مثال مار بولس كي تبقى شعلة الرّجاء مشتعلةً في القلوب! |
|