|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في العذراء ينتصر الجمال الداخلي علي قُبح جمالنا الخارجي المصنوع بأيدينا المُرتعشه العطشى للقبول والإعجاب . في العذراء تنتَصِر البساطه والنقاء علي كثافة الزيف التي خبَّأت بل وأضاعت خلفها نفوسنا الحقيقيه . في العذراء طريق النور والفهم هو طريق ألم وغموض، يُسبَر غوره بالصمت والانتظار والقلب المُستَعِد كل لحظه لإقتبال بصيص النور بالرغم من ألم الحَيّرَه ، لا بالجدال وإسّتعداء الآخَر، والهروب من غموض الحقيقه إلى إغراء وميض الزيف . مسيرتها ليست مسيره مُمَهَّده تحملها الملائكه أينما تمضي ، ملكوتها ليس ملكوت رغد ورخاء ، لم تختلس مجد ابنها ، بل حملت صليبها قبله ، صليب العار والخزي . وفي كل هذا هي سائره بصبر ، تحمل ألمها داخلها وتُقَدِّمهُ كل يوم كذبيحه مُذَخَّر فيها كل ألم السائرين في الطريق من بعدها ، لذا استحقت وبكل جداره ان تكون مُلهِمّة الحيارى والمُتألمين ، وأُمَّاً لكل عطشى الحنان والمحبة. |
|