رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آون | وثن تترجم كلمة "آون" إلى وثن في (إش 66: 3). الوثن: التمثال يُعبد، سواء أكان من خشب زم حجر أم ذهب أم فضة أم غير ذلك. والوثنى هو من يعبد الوثن. وتأمر أول وصية من الوصايا العشر: "لا يكن لك آلهة أخرى أمامى. لا تصنع لك تمثالًا منحوتًا، ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأنى زنا الرب إلهك إله غيور ..." (خر 20: 3 - 5، تث 5: 7 - 9). كما يقول: "لا تصنعوا لكم أوثانًا (لا 26: 1)، بل ويقول: "لا تلتفتوا إلى الأوثان" (لا 19: 4). ويصف إشعياء النبى غباء الإنسان الذي يصنع بيديه صنما ثم يخر ويسجد ويصلى إليه، ويقول: نجنى لأنك أنت إلهى" (إش 44: 9 - 20)، فهى أوثان بكماء لا تتكلم ولا تسمع ولا تبصر "مثلها يكون صانعوها" (مز 135: 16 - 18، حب 2: 18، 1 كو 12: 2). وقد بلغ الشر والغباء بالشعب قديما إلى حد زنهم "ذبحوا لأوثان ليست الله" (تث 32: 17)، بل " ذبحوا بنيهم وبناتهم للأوثان.." ( مز 106: 37 و38، ارجع أيضًا إلى ما فعل منسى ملك يهوذا - 2 مل 21:3 -5 ). ويكتب الرسول بولس إلى المؤمنين في تسالونيكى: "رجعتم إلى الله من الأوثان لتعبدوا الله الحىّ الحقيقى وتنتظروا ابنه من السماء.. " (اتس 1: 9 و10). ويتحدث سليمان الحكيم بالتفصيل عن موضوع الأوثان ونشأتها وسيكلوجيتها (أو الأسباب النفسية المؤدية لها) وتحليل كامل لها في ثلاثة أصحاحات متتالية من سفر الحكمة، في الأصحاحات 13، 14، 15.. فمنها يقول: "إِنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوا اللهَ هُمْ حَمْقَى مِنْ طَبْعِهِمْ، لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَعْلَمُوا الْكَائِنَ مِنَ الْخَيْرَاتِ الْمَنْظُورَةِ، وَلَمْ يَتَأَمَّلُوا الْمَصْنُوعَاتِ حَتَّى يَعْرِفُوا صَانِعَهَا. لكِنَّهُمْ حَسِبُوا النَّارَ أَوِ الرِّيحَ أَوِ الْهَوَاءَ اللَّطِيفَ أَوْ مَدَارَ النُّجُومِ أَوْ لُجَّةَ الْمِيَاهِ أَوْ نَيِّرَيِ السَّمَاءِ آلِهَةً تَسُودُ الْعَالَمَ. فَإِن كَانُوا إِنَّمَا اعْتَقَدُوا هذِهِ آلِهَةً، لأَنَّهُمْ خُلِبُوا بِجَمَالِهَا؛ فَلْيَتَعَرَّفُوا كَمْ رَبُّهَا أَحْسَنُ مِنْهَا، إِذِ الَّذِي خَلَقَهَا هُوَ مَبْدَأُ كُلِّ جَمَالٍ. أَوْ لأَنَّهُمْ دَهِشُوا مِنْ قُوَّتِهَا وَفِعْلِهَا؛ فَلْيَتَفَهَّمُوا بِهَا كَمْ مُنْشِئُهَا أَقْوَى مِنْهَا. فَإِنَّهُ بِعِظَمِ جَمَالِ الْمَبْرُوءَاتِ يُبْصَرُ فَاطِرُهَا عَلَى طَرِيقِ الْمُقَايَسَةِ.غَيْرَ أَنَّ لِهؤُلاَءِ وَجْهًا مِنَ الْعُذْرِ، لَعَلَّهُمْ ضَلُّوا فِي طَلَبِهِمْ للهِ وَرَغْبَتِهِمْ فِي وِجْدَانِهِ، هُمْ يَبْحَثُونَ عَنْهُ مُتَرَدِّدِينَ بَيْنَ مَصْنُوعَاتِهِ؛ فَيَغُرُّهُمْ مَنْظَرُهَا، لأَنَّ الْمَنْظُورَاتِ ذَاتُ جَمَالٍ. مَعَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ مَغْفِرَةٍ، لأَنَّهُمْ إِنْ كَانُوا قَدْ بَلَغُوا مِنَ الْعِلْمِ أَنِ اسْتَطَاعُوا إِدْرَاكَ كُنْهِ الدَّهْرِ؛ فَكَيْفَ لَمْ يَكُونُوا أَسْرَعَ إِدْرَاكًا لِرَبِّ الدَّهْرِ؟ "وَآخَرُ، قَبْلَ أَنْ يَرْكَبَ الْبَحْرَ، وَيَسِيرَ عَلَى الأَمْوَاجِ الْمُعَرْبِدَةِ، يَسْتَغِيثُ بِخَشَبٍ هُوَ أَقْصَفُ مِنَ الْمَرْكَبِ الَّذِي يَحْمِلُهُ.. لِذلِكَ سَتُفْتَقَدُ أَصْنَامُ الأُمَمِ أَيْضًا، لأَنَّهَا صَارَتْ فِي خَلْقِ اللهِ رِجْسًا، وَمَعْثَرَةً لِنُفُوسِ النَّاسِ، وَفَخًّا لأَقْدَامِ الْجُهَّالِ، لأَنَّ اخْتِرَاعَ الأَصْنَامِ هُوَ أَصْلُ الْفِسْقِ، وَوِجْدَانَهَا فَسَادُ الْحَيَاةِ. وَهِيَ لَمْ تَكُنْ فِي الْبَدْءِ، وَلَيْسَتْ تَدُومُ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّهَا إِنَّمَا دَخَلَتِ الْعَالَمَ بِحُبِّ النَّاس لِلْمَجْدِ الْفَارِغِ، وَلِذلِكَ قَدْ عُزِمَ عَلَى إِلْغَائِهَا عَنْ قَرِيبٍ. وَذلِكَ أَنَّ وَالِدًا قَدْ فُجِعَ بِثُكْلٍ مُعَجَّلٍ؛ فَصَنَعَ تِمْثَالًا لاِبْنِهِ الَّذِي خُطِفَ سَرِيعًا، وَجَعَلَ يَعْبُدُ ذلِكَ الإِنْسَانَ الْمَيْتَ بِمَنْزِلَةِ إِلهٍ، وَرَسَمَ لِلَّذِينَ تَحْتَ يَدِهِ شَعَائِرَ وَذَبَائِحَ. ثُمَّ عَلَى مَمَرِّ الزَّمَانِ تَأَصَّلَتْ تِلْكَ الْعَادَةُ الْكُفْرِيَّةُ؛ فَحُفِظَتْ كَشَرِيعَةٍ، وَبِأَوَامِرِ الْمُلُوكِ عُبِدَتِ الْمَنْحُوتَاتُ. وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَطِعْ النَّاسُ إِكْرَامَهُمْ بِمَحْضَرِهِمْ لِبُعْدِ مُقَامِهِمْ، صَوَّرُوا هَيْئَاتِهِمِ الْغَائِبَةَ، وَجَعَلُوا صُورَةَ الْمَلِكِ الْمُكْرَمِ نُصْبَ الْعُيُونِ، حِرْصًا عَلَى تَمَلُّقِهِ فِي الْغَيْبَةِ كَأَنَّهُ حَاضِرٌ. ثُمَّ إِنَّ حُبَّ الصُّنَّاعِ لِلْمُبَاهَاةِ.. لأَنَّ عِبَادَةَ الأَصْنَامِ الْمَكْرُوهَةَ هِيَ عِلَّةُ كُلِّ شَرٍّ وَابْتِدَاؤُهُ وَغَايَتُهُ.. وَلِتَوَكُّلِهِمْ عَلَى أَصْنَامٍ لاَ أَرْوَاحَ لَهَا لاَ، يَتَوَقَّعُونَ إِذَا أَقْسَمُوا بِالزُّورِ أَنْ يَنَالَهُمُ الْخُسْرَانُ. فَهُنَاكَ أَمْرَانِ يَسْتَحِقُّونَ بِهِمَا حُلُولَ الْعِقَابِ: سُوءُ اعْتِقَادِهِمْ فِي اللهِ إِذِ اتَّبَعُوا الأَصْنَامَ، وَقَسَمُهُمْ بِالظُّلْمِ وَالْمَكْرِ إِذِ اسْتَخَفُّوا بِالْقَدَاسَةِ، لأَنَّ مَعْصِيَةَ الظَّالِمِينَ إِنَّمَا يَتَعَقَّبُهَا الْقَضَاءُ عَلَى الْخَطَأَةِ لاَ قُدْرَةُ الْمُقْسَمِ بِهِمْ. لكِنَّا لاَ نَخْتَارُ الْخَطَأَ لِعِلْمِنَا بِأَنَّا مِنْ خَاصَّتِكَ. لِذلِكَ لَمْ يُغْوِنَا مَا اخْتَرَعَتْهُ صِنَاعَةُ النَّاسِ الْمَمْقُوتَةُ، وَلاَ عَمَلُ الْمُصَوِّرِينَ الْعَقِيمُ مِنَ الصُّوَرِ الْمُلَطَّخَةِ بِالأَلْوَانِ. الَّتِي فِي النَّظَرِ إِلَيْهَا فَضِيحَةٌ لِلْسُّفَهَاءِ بِعِشْقِهِمْ، صُورَةَ تِمْثَالٍ مَيْتٍ لاَ رُوحَ فِيهِ.. إِنَّ جَمِيعَ أَعْدَاءِ شَعْبِكَ الْمُتَسَلِّطِينَ عَلَيْهِمْ هُمْ أَجْهَلُ النَّاسِ، وَأَشْقَى مِنْ نُفُوسِ الأَطْفَالِ، لأَنَّهُمْ حَسِبُوا جَمِيعَ أَصْنَامِ الأُمَمِ آلِهَةً تِلْكَ الَّتِي لاَ تُبْصِرُ بِعُيُونِهَا، وَلاَ تَنْشَقُ الْهَوَاءَ بِأُنُوفِهَا، وَلاَ تَسْمَعُ بِآذَانِهَا، وَلاَ تَلْمُسُ بِأَصَابِعِ أَيْدِيهَا وَأَرْجُلُهَا، عَاجِزَةٌ عَنِ الْخَطْوِ، لأَنَّهَا إِنَّمَا عَمِلَهَا إِنْسَانٌ، وَالَّذِي أُعِيرَ رُوحًا صَنَعَهَا وَلَيْسَ فِي طَاقَةِ إِنْسَانٍ أَنْ يَصْنَعَ إِلهًا مِثْلَهُ، وَإِنَّمَا هُوَ فَانٍ فَيَصْنَعُ بِيَدَيْهِ الأَثِيمَتَيْنِ مَا لاَ حَيَاةَ فِيهِ. فَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ مَعْبُودَاتِهِ، إِذْ هُوَ قَدْ كَانَ حَيًّا، وَأَمَّا هِيَ فَلَمْ تَكُنْ حَيَّةً الْبَتَّةَ. وَهُمْ يَعْبُدُونَ أَعْدَى الْحَيَوَانِ، مِمَّا هُوَ أَشَدُّ الْبَهَائِمِ عُجْمَةً، وَلَيْسَ فِيهِ مَا فِي مَنْظَرِ الْحَيَوَانَاتِ الأُخَرِ مِنَ الْحُسْنِ الشَّائِقِ، إِذْ فَاتَهُ مَدْحُ اللهِ وَبَرَكَتُهُ". ويقول الله على فم صموئيل النبى لشاول الملك: لأن التمرد كخطية العِرافة، والعناد كالوثن والترافيم (1 صم 15: 23). كما يقول الرسول بولس إن "الطمع" هو "عبادة أوثان" ( كو 3: 5) لذلك يقول للمؤمنين في كورنثوس: "لذلك يا أحبائي، اهربوا من عبادة الأوثان" (1 كو 10: 14). ويوصى الرسول يوحنا المؤمنين قائلا: "أيها الأولاد، احفظوا أنفسكم من الأصنام" (1 يو 5: 21)، فعبادة الأوثان من أعمال الجسد الفاسد (غل 5: 20). |
05 - 08 - 2012, 08:30 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: آون | وثن
شكرا مرسي لتعب محبتكم الرب يباركم
|
||||
05 - 08 - 2012, 08:40 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: آون | وثن
شكرا للمشاركة الجميلة
|
||||
06 - 08 - 2012, 01:52 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آون | وثن
شكرا على المرور |
||||
06 - 08 - 2012, 06:25 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: آون | وثن
شكراً على مشاركتك ربنا يبارك حياتك |
||||
06 - 08 - 2012, 08:25 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آون | وثن
شكرا على المرور |
||||