منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 07 - 2020, 05:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

الطوباوى الانبا مقار الكبير




الطوباوى الانبا مقار الكبير



القديس مقاريوس هو أب برية شيهات المسماة حالياً وادي النطرون.
وُلد القديس مقاريوس عام 300 م في بلدة شبشير بمحافظة المنوفية. كان والده كاهناً شيخاً نزح إلى قرية شبشير حاملاً معه من وطنه الأصلي ما تبقى له من فضة، فاشترى قطعة أرض ليفلحها، بالإضافة إلى خدمته الكهنوتية التي استأنفها مع كهنة القرية، الذين رحَّبوا به لِمَا رأوه عليه من نعمة وقداسة. وبعد سنتين أو ثلاث وُلد مقاريوس، وكان الطفل يتربى وينمو في مخافة الله على يد أبويه الصالحين. ولما شبَّ عن الطوق، بدأ يذهب مع أبيه إلى المزارع. وقليلاً قليلاً بدأ يساعد أباه في فلاحة الأرض، وكان أن الله وسَّع رزقهما جداً من مواشٍ وأملاك.
وبدت النعمة على الشاب مقارة، فكانوا يلقبونه باسم ”الشاب الحكيم“. وكان جميلاً حسناً في بهاه, وكان وجهه ممتلئاً نعمة، ومن فرط حب كهنة القرية له أخذوه إلى أسقف الناحية بدون علم أبيه ورسموه ”أناغنوستيس“. وكان حافظاً مخافة الله بالطهارة وتلاوة الكتب المقدسة في الكنيسة، وكان يفهم بقلبه الذي يقرأه، فألزمه كهنة الكنيسة أن يكون خادماً للبيعة (أي ثبَّتوه شماساً عليها)، واضطرُّوه أن يأخذ له امرأة. وكان أبواه يحبان هذا الأمر وهو لا يريد ذلك، فأكرهوه غصباً، ولكنه كان بقلبه ونفسه ناظراً إلى الله، فلم ينظر إلى امرأته ولم يتقدم إليها البتة وظل حافظاً الطهارة.
وكان لأبيه قطيع جِمَال كثيرة فطلب مقارة من أبيه أن يمضي مع الأجراء إلى الجبل ليحملوا النطرون إلى مصر، وأراد بذلك أن يبعد من قلبه إرادة المرأة ويتخلص من التقدم إليها ورؤيتها. وكان يعيش مع الجمَّالين، لذلك سُمَِّي من أهل بلده بالجمَّال.
كيف صار راهباً؟
وكان قد رأى رؤيا في إحدى الأسفار وهو نازل مع الجمَّالين إلى وادي النطرون، إذ ظهر له الشاروبيم بمنظر نوراني بهيج وشجعه، وقال له الرب على فم الشاروبيم: ”إن الله يقول لك إني أعطيك هذا الجبل ميراثاً لك ولأولادك، يتفرَّغون فيه للصلاة، ويخرج منك رؤوس ومقدِّمون، من هذه البرية“، ”ها كل البرية أمامك لأني أخشى لئلا أعطيك وصية أن تسكن هنا أو هناك فيقاتلك الضجر أو الاضطهاد وتخرج من ذلك الموضع وتتجاوز الوصية فتخطىء. فليكن سكناك بسلطانك.“ وشجعه الشاروبيم وقال له: ”إني سأكون معك كل وقت، كأمر الرب“.
تأسيس دير البراموس:
وكان القديس مقارة في ذلك الوقت قد ناهز الأربعين عاماً من عمره، ولما كان مولده في سنة 300م، فتكون بداية توحده في شيهيت حوالي عام 340م.
وقد اختار القديس مقارة المكان المعروف الآن بدير البراموس، وحفر لنفسه مغارة وبدأ يتعبَّد بنسك كثير. وسرعان ما ذاع صيته واجتمع حوله عديد من المريدين الذين أحبوه حباً جماً بسبب أبوته وحكمته والنعمة التي كانت عليه.
وبحسب التحقيق، فإن القديس أنبا مقار مكث في هذا المكان ما يقرب من عشرين سنة حتى اكتمل دير البراموس واكتظ بالمتوحدين الذين كانوا يعيشون في مغائر حول الكنيسة الرئيسية، إذ لم يكن هناك أسوار بعد.
زيارته للقديس أنطونيوس:
وقد قام القديس أنبا مقار في هذه المدة بزيارة القديس أنطونيوس مرتين، المرة الأولى عام 343م، والثانية عام 352م. وقد تسلَّم من القديس أنطونيوس فضائله وتعاليمه، وألبسه أنطونيوس الإسكيم المقدس، وسلَّمه عكازه؛ فكان هذا نبوة عن تسلُّم مقاريوس رئاسة الرهبنة بعد أنطونيوس. وقد شهد له القديس أنطونيوس بأن قوة عظيمة كانت تؤازره بقوله له: ”إن قوة عظيمة تخرج من هاتين اليدين“.
زيارته للقديس آمون:
كما كان القديس مقاريوس يتردد على إقليم نتريا، حيث كانت جماعة الرهبان بقيادة القديس آمون، ليصلي في الكنيسة هناك كلما أراد الشركة في جسد الرب ودمه، لأنه لم تكن قد بنيت كنيسة في شيهيت إلا بعد زيارة القديس مقاريوس الثانية للقديس أنطونيوس أي سنة 352م.
فضائل القديس مقاريوس:
أهم صفات القديس مقاريوس التي بدت عليه منذ شبابه ”الحكمة“. فكان أصدقاؤه ومحبوه يدعونه باسم ”بيداريوجيرون“ أي ”الشاب الشيخ“ أو ”الصغير صاحب حكمة الشيوخ“.
وكانت له قدرة على استبطان الأمور، فبدت وكأنها روح نبوة، فكانوا يدعونه بالنبي اللابس الروح، أي حامل الروح القدس.
وكان صفوحاً معزياً، مقتدراً بالروح قادراً أن يقود جميع القامات والمستويات إلى المسيح. جمع في قطيعه بين أعنف النماذج مثل موسى الأسود، وأرق وألطف النماذج مثل زكريا الصبي الجميل أو أبوليناريا الراهبة السنكليتيكا (ربيبة القديسين) ابنة أحد رجال البلاط الملكي.
وكان وجهه يضيء بالنعمة، بصورة ملفتة للنظر، حتى أن آباء كثيرين شهدوا بأن وجهه كان يضيء في الظلام، فأسموه بالمصباح المضيء. وقد انتقلت هذه الصفة أو هذه التسمية إلى ديره، فدُعي كذلك بمصباح البرية المضيء أو الدير المضيء، مكان الحكمة العالية والصلاة الدائمة.
ولكن أعظم صفات أو مميزات القديس مقاريوس كانت القوة الإلهية الحالَّة عليه، والتي دعيت بالشاروبيم التي كانت مصدر قوته وإلهاماته وحسن تدبيره وسلطانه على الأرواح النجسة.
وقد تميز القديس أنبا مقار بفضائل عدة نذكر منها قليلاً من كثير: فقد كان له قدرة فذّة على ستر عيوب الآخرين. فكان يُقال:
+ [إن مقاريوس كان يعيش كإله على الأرض، فكما أن الله يستر على الجميع ويحتمل خطايا البشر، هكذا كان هذا القديس يستر خطايا وعيوب إخوته، بل قيل إنه كان يراها كما لو لم يكن قد رآها، وإنه كان ينصت إلى ما يُقال إليه، وكأنه لم يكن قد سمع شيئاً.]
+ [سئل القديس مقاريوس: أيُّ الفضائل أعظم؟ فأجاب وقال: إن كان التكبُّر يعتبر أشر الرذائل كلها حتى أنه طرح طائفة من الملائكة من علو السماء، فبلا شك يكون التواضع أكبر الفضائل كلها لأنه قادر أن يرفع المتمسك به من الأعماق حتى ولو كان خاطئاً. من أجل ذلك أعطى الرب الطوبى للمساكين بالروح.]
الفخر ليس بمظهر الرهبنة، قصة المرأتين اللتين فاقتا القديس مقاريوس:
+ [طلب أبونا القديس أن يُعرِّفه الرب مَنْ يضاهيه في سيرته، فجاءه صوت من السماء قائلاً: ”تضاهي امرأتين هما في المدينة الفلانية().“ فلما سمع هذا تناول عصاه الجريد ومضى إلى المدينة. فلما تقصّى عنهما وصادف منزلهما، قرع الباب فخرجت واحدة وفتحت له الباب. فلما نظرت الشيخ ألقت ذاتها على الأرض ساجدة له دون أن تعلم من هو، إذ أن المرأتين كانتا تريان زوجيهما يحبان الغرباء. ولما عرفت الأخرى، وضعت ابنها على الأرض وجاءت فسجدت له، وقدمت له ماء ليغسل رجليه، كما قدمت له مائدة ليأكل.
فأجاب القديس قائلاً لهما: ”ما أدعكما تغسلان لي رجلي بماء، ولا آكل لكما خبزاً، إلا بعد أن تكشفا لي تدبيركما مع الله كيف هو، لأني مرسل من الله إليكما.“
فقالتا له: ”مَنْ أنت يا أبانا؟“ فقال لهما: ”أنا مقارة الساكن في برية الأسقيط.“
فلما سمعتا ارتعدتا وسقطتا على وجهيهما أمامه باكيتان. فأنهضهما، فقالتا له: ”أي عمل تطلب منا نحن الخاطئتين أيها القديس؟!“ فقال لهما: ”من أجل الله تعبت وجئت إليكما، فلا تكتُما عني منفعة نفسي.“
فأجابتا قائلتين: ”نحن في الجنس غريبتان إحدانا عن الأخرى،(*) ولكننا تزوجنا أخوين حسب الجسد، وقد طلبنا منهما أن نمضي ونسكن في بيت الراهبات ونخدم الله بالصلاة والصوم، فلم يسمحا لنا بهذا الأمر. فجعلنا لأنفسنا حدًّا أن تسلك إحدانا مع الأخرى بكمال المحبة الإلهية. وها نحن حافظتان نفسينا بصوم دائم إلى المساء وصلاة لا تنقطع. وقد ولدت كل واحدة منا ولداً. فمتى نظرت إحدانا ابن أختها يبكي، تأخذه وترضعه كأنه ابنها. هكذا تعمل كلتانا. ورَجُلانا راعيا ماعز وغنم، يأتيان من المساء إلى المساء إلينا كل يوم، فنقبلهما مثل يعقوب ويوحنا ابني زبدي، كأخوَيْن قديسَيْن. ونحن مسكينتان بائستان، وهما دائبان على الصدقة الدائمة ورحمة الغرباء. ولم نسمح لأنفسنا أن تخرج من فم الواحدة منا كلمة عالمية البتة، بل خطابنا وفعلنا مثل قاطني جبال البرية.“ فلما سمع هذا منهما، خرج من عندهما، وهو يقرع صدره ويلطم وجهه، قائلاً: ”ويلي ويلي، ولا مثل هاتين العالميتين لي محبة لقريبي.“ وانتفع منهما كثيراً.](*)


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اقوال القديس الانبا مقار الكبير
فيلم الجديد الطوباوى الانبا مقار الكبير
القديس الانبا مقار الكبير .تصميم.
الانبا مقار الكبير
فيلم القديس الانبا مقار الكبير


الساعة الآن 06:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024