![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا كلِمَةُ اللهِ فَكَانَتْ تَنْمُو وتَكْثُر
الثلاثاء السادس من زمن العنصرة ولَمَّا عَرَفَ الـمَكَان، ذَهَبَ إِلى بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحَنَّا الـمُلَقَّبِ بِمَرْقُس. وكانَ كَثيرُونَ هُناكَ مُجتَمِعِينَ يُصَلُّون. ولَمَّا قَرَعَ البابَ الـخَارِجيّ، أَقبَلَتْ جارِيَةٌ اسْمُهَا رُودِي تَتَسَمَّع. وعَرَفَتْ صَوتَ بُطرُسَ فلَمْ تفْتَحِ البَابَ مِن فَرَحِها، بلْ أَسْرَعَتْ إِلى الدَّاخِلِ وأَخْبَرَتْ أَنَّ بُطرُسَ واقِفٌ على الباب. فقالُوا لَها: “مَجْنُونَةٌ أَنْتِ!”. أَمَّا هيَ فأَصَرَّتْ تُؤَكِّدُ أَنَّ الأَمْرَ كَذلِكَ. فقالُوا: “إِنَّهُ مَلاكُهُ!”. وكانَ بُطرُسُ لا يَزالُ يَقْرَع، ففَتَحُوا لَهُ، ورأَوْهُ فَدَهِشُوا. فأَشارَ إِلَيهِم بِيَدِهِ لِيَسْكُتُوا، وحَدَّثَهُم كَيْفَ أَخْرَجَهُ الرَّبُّ مِنَ السِّجْن. وقال: “أَخْبِرُوا يَعقُوبَ والإِخوَةَ بِهـذَا”. ثُمَّ خَرَجَ وذَهَبَ إِلى مَوضِعٍ آخَر. ولَمَّا أَقْبَلَ النَّهَار، حَدَثَتْ بَلْبَلَةٌ كبيرَةٌ بَيْنَ الـجُنُود: “تُرَى ماذا جَرى لِبُطرُس؟”. أَمَّا هِيرُودُس، فلَمَّا طَلَبَهُ ولَمْ يَجِدْهُ، اسْتَجْوَبَ الـحُرَّاسَ وأَمَرَ أَنْ يُسَاقُوا إِلى العَذاب. ثُمَّ نَزَلَ مِنَ اليَهُودِيَّةِ إِلى قَيصَرِيَّة، وأَقَامَ فيها. وكانَ هِيرُودُسُ ناقِمًا عَلى أَهْلِ صُورَ وصَيدا، فمَثُلُوا مَعًا بَيْنَ يَدَيْه، واسْتَمَالُوا بْلاسْتُسَ حَاجِبَ الـمَلِك، والْتَمَسُوا السَّلام؛ لأَنَّ بِلادَهُم كَانَتْ تتَمَوَّنُ مِنْ بِلادِ الـمَلِك. وفي اليَومِ الـمُعَيَّن، لَبِسَ هِيرُودُسُ الـحُلَّةَ الـمَلَكِيَّة، وجَلَسَ على الـمِنْبَرِ يَخطُبُ فيهِم. وكانَ الشَّعْبُ يَهْتِف: “صَوتُ إِلـهٍ هـذَا، لا صَوتُ إِنسَان!”. فَضَرَبَهُ فَجْأَةً مَلاكُ الرَّبّ، لأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ الـمَجْدَ لله. والتَهَمَهُ الدُّودُ فَمَات. أَمَّا كلِمَةُ اللهِ فَكَانَتْ تَنْمُو وتَكْثُر. قراءات النّهار: أعمال الرّسل ١٢: ١٢-٢٤ / متى ١٥: ١٠-٢٠ التأمّل: أهمّ ما في نصّ اليوم ختامه: “أَمَّا كلِمَةُ اللهِ فَكَانَتْ تَنْمُو وتَكْثُر”. الأفعال المستخدمة في هذه الآية تذكّرنا بالأرض وبالزراعة ومتطلّباتها! فلا يكفي أن نعرض كلمة الله على الآخرين بل ينبغي أن نواكب نموّها كي تنبت جذوراً جديدة حيثما تحلّ! إنّ كلمة الله أمانةٌ بين أيدينا فعلينا أن نهتمّ بها كما نهتمّ بكنزٍ ثمين أو بإرثٍ عظيم فهي التي تعطي قيمةً ومعنًى لانتمائنا المسيحيّ! |
![]() |
|