كان عيسو يمثل الإنسان العالمى، الخرب العلاقة بالله، وصف كاتب الرسالة إلى العبرانيين: "مستبيحاً" والكلمة في أصلها اللغوى تعنى الرجل الذى لا "قدس" فى حياته،.. أو فى لغة أخرى: هو الرجل الذى يعيش فى الدار الخارجية، ولا قدس أو قدس أقداس فى حياته، الرجل الذى غاب عن الله، وغاب الله عن حياته، فلم يمنحه النعمة التى تلمس قلبه، وتفتحه على العالم.
*وكانت الضربة القاتلة لعيسو أنه إبن الموعد بدون ميراث، وإبن المذبح بدون ذبيحة، والإبن الذى كان يمكن أن يكون شديد التعلق بالله.
* ولكنه كان وثنياً من هامة الرأس إلى أخمص القدم.. إذ رضى لنفسه أن يكون خرب العلاقة بالله، لا يستيقظ على موعد صلاة، أو يترنم في الغابة أو البيداء لإله، أو يعيش مستمعاً لكلمات أبيه إسحق عن الله. كان عيسو الإنسان الذر يصح أن يقال عنه: بلا إله...