منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 06 - 2020, 05:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

غاية الصلاة لا يصنعها إنسان مهما ما كانت تقواه وأعماله في الجسد - غاية الصلاة وهدفها الحي

غاية الصلاة وهدفها الحي
لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ (رومية 8: 29)
==========
أحياناً لا نفهم غاية الصلاة التي نُصليها
فيدخل البعض مخادعهم ليدردشوا مع الله أو يطلبوا طلبات تخص احتياجاتهم الشخصية أو احتياجات غيرهم أوصوهم أن يصلوا لأجلهم، ولكن بالطبع هذا كله ليس بخاطئ بل سليم ومشروع جداً، ولكن الحصول على الاستجابة لتلك الصلوات ليس هو غاية الصلاة وهدفها الحقيقي حسب قصد الله المعلن في إنجيل الخلاص بالروح.
==========
فالغاية الحقيقية الصلاة، هو أن نتشكل على صورة المسيح الرب النورانية،
لذلك قال الرسول ناظرين الرب بوحه مكشوف كما في مرآة نتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح (الروح القدس)، لأن هذا هو القصد من التدبير الخلاصي، أننا نكون الصورة المنظورة لله الغير منظور، مشابهين صورة ابن محبة الآب، وهذا العمل العظيم لا يعمله سوى الرُّوح القدس فينا؛ لأننا لا يمكن أنْ نكون مثل الله بقدراتنا ولا أعمالنا مهما ما بلغت من سمو، لأن من هو القادر على أن يُعيد تشكيل نفسه على صورة شخص المسيح الرب؟
==========
لكننا لم ولن نتغير على صورته (من الناحية العملية)
إلا بقوة وعطية الرُّوح القدس الذي يسكن فينا لكي يحوِّلنا إلى صورة الله نائلين قوة الحياة النورانية التي وهبها لنا الله الآب في شخص اللوغوس وحيده؛ فقد أعاد ربنا خلق الإنسانيةَ مِن جديد قي شخصه بتجسُّده مِن القديسة مريم العذراء، عندما نقل الإنسانيةَ مِن العدم الذي خُلِقَتْ منه إلى عطية الحياة بالرُّوح القدس رب الحياة.
==========
فمَن يدخل مخدعه ليُصلِّي لا بد من أن يضع في ذهنه
أن غاية صلاته وقمة استجابتها في أن ينتقل مِن الطبيعة الآدمية القديمة الساقطة التي خُلِقَتْ من العدم، إلى الطبيعة الإنسانية الجديدة التي صنعها ربنا يسوع المسيح عندما تجسَّد وتأنس، وصار بذلك آدم الأخير، رأس الخليقة الجديدة التي نُقِلَتْ من العدم إلى الحياة عديمة الموت حسب التدبير الأزلي الذي ظهر في ملء الزمان، الذي تم باتحاد لاهوته بالناسوت الذي أخذه مِن العذراء، فنَقَل بذلك أصلنا مِن الظلمة والموت والتفسخ إلى الأصل الجديد والأساس الراسخ والثابت إلى الأبد وأسكننا في السماوات حيث هو جالس، أي أنه نقلنا بسر تجسده العظيم إلى طبيعته الذي قال عنها: "أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا وكل من كان حياً لن يموت إلى الأبد"
==========
فاعلموا يقيناً ايها الأحباء
أن الصلاة المسيحية هي صلاة تجديد وتغيير جذري في الشخصية، لكي نصير إلهيين، بمعنى أن حياتنا تكون مستترة مع المسيح في الله، اي نكون آنية مشكلة على صورة المسيح الرب، بمعنى أننا نموت مع المسيح عن إنسانيتنا العتيقة ونتركه يذبحنا بقوته، ليغيرنا عن شكلنا حسب صورته هو لنحيا خليقة جديدة فيه، سيرتنا في السماوات وخدمتنا خدمة قداسة وطهارة حسب عمله فينا، فأن دخلنا مخادعنا وظللنا نصلي مع الأيام والسنين ولم نتغير على صورته ولم تظهر فينا ملامحه الخاصة، لا بد من أن نراجع توبتنا وإيماننا بالمسيح، لأن بالتوبة والإيمان نهيأ قلبنا لعمل الرب فينا ليُغيرنا ويجدد حياتنا حسب القصد والتدبير، فعلامة الصلاة الحقيقية النابضة بالحياة هو التغيير على صورة الابن الوحيد، غير هذا الفعل والعمل فأن صلاتنا ستظل صلاة الواجب التي يصلي بها الأمم الذين يظنون أنهم بكثرة الصلوات يستجيب لهم الله وهم لا يعرفون مشيئته ولا تدبيره الخلاصي.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الصلاة هي اليد التي نتسلم بها كل الخيرات الموهوبة من الله
عادة يسوع المألوفة في حضوره اجتماع الصلاة
فالإفخارستيا فعل حمد وشكر وهدفها الاتحاد بالمسيح
الصلاة هى غاية الحياة
تاريخ دخول الطوائف (الكاثوليك والبروتستانت) في مصر وهدفها


الساعة الآن 03:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024