أدلة صوم الرسل من الإنجيل
صوم الرسل هو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية في كل أجيالها ويأتي بعد الخمسين المقدسة التالية لعيد القيامة وأشار إليه السيد المسيح بقوله "وَلكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ»." (لو 5: 35)وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم متمثلين بالسيد المسيح نفسه الذي بدأ خدمته بالصوم، أربعين يومًا على الجبل.
وبعد معموديته من يوحنا المعمدان الصوم جعل الآباء الرسل لا يخدمون بأنفسهم بل بتوجيه وقيادة من الروح القدس وقيل عن القديس بطرس الرسول إنه صام "فَجَاعَ كَثِيرًا وَاشْتَهَى أَنْ يَأْكُلَ. وَبَيْنَمَا هُمْ يُهَيِّئُونَ لَهُ، وَقَعَتْ عَلَيْهِ غَيْبَةٌ،" (أع 10: 10)
وفي جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم فبعد ان كان الامم (الشعوب غير اليهودية) مرفوضين بحسب الفكر اليهودي نجد هنا الروح يرشد الكنيسة في ان الجميع مقبولين أمام الله وكما كان صومهم مصحوبًا بالرؤى والتوجيه الإلهي، كان مصحوبًا أيضًا بعمل الروح القدس وحلوله ويقول الكتاب: ""وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ، قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: «أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ»." (أع 13: 2) فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي، ثم أطلقوهم.
تميز صوم الرسل بعدة أمور، منها: أقدم صوم عرفته الكنيسة،كان الجميع يصلون بنفس واحدة،الخدمة بعمل وقيادة الروح القدس وما أحوجنا في هذه الايام ان نقدس صوما وننادي بأعتكاف حتي ما يرفع الله الوباء عن العالم كله وأن يشفي المرضي في كل مكان ويعطي البركة والمعونة لكل فريق الأطباء والممرضين المصريين الذين يواجهون الوباء في الصفوف الأولي ويعطي الحكمة للمسئولين عن قيادة وإدارة البلاد لكي ما يعطيهم الله الحكمة والقوة في ادارة وطنا الحبيب مصر في تلك الأزمة.