رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دموع العروس تغلب قلب حبيبها +~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~+ حولي عني عينيك فانهما قد غلبتاني شعرك كقطيع الماعز الرابض في جلعاد نش6 ؛ 5 عندما عادت العروس لتعرف ان عريسها المسيح ساكن في داخلها وهذا مكانه الذي لا يتغير وعادت واكتشفت انها جنه خاصة له قد اعدها بيده واعطها اغلي ما يمكن ان يعطيه حبيب لحبيبته اعطها حياته لتحيا بها عندما عادت واكتشفت كل هذا تحركت مشاعر الحب في داخلها بقوةوذاب قلبها في صدرها فلم تستطيع ان تمسك عيناها عن البكاء لان الكلام توقف في حنجرتها فكانت قطرات دموع عيناها هي التي تعبر عن. الحب! وبالتالي رفعت عيناها التى امتلأت بالدموع لتنطر لحبيبها يسوع في خشوع وهيام من الحب الذي كسر قلبها فعندما نظر اليها يسوع وتقابلت عينها مع عينيه قال لها : حولي عني عينيك فانهما قد غلبتاني!!! ما هذا العجب الله القادر علي كل شيئ قد انغلب ! ومن هذا الذي يستطيع ان يغلب الله؟! الحقيقة شيئ فائق جدا علي العقل ولكن الذي يغلب. قلب الله هاتان العينان التي غرقت في دموع الحب وايضا من اكتشاف نقسها فهي التى تكاسلت وبالاستهتار والتواني والكسل اصبحت تتكلم بلغة العالم حتي قبلت فكر العالم واصبحت تتصرف كما لو كانت من العالم ورغم ذلك ظل الحبيب يحس قلبها ويسوق عليها الظروف حتي انتبهت له ونظرت لنفسها وتنبهة انها ليست لهذا العالم بل هي عروس خطبها العريس هذا السماوي بدمه وحبه لها لا يتغير رغم تغيرها هي من وقت الي الاخر حزنت جدا علي نفسها ورغم انها لا تستحق هذا الحب الغالي ولكن هو يحبها فلم تجد غير البكاء ولكن قطرات الدموع المتساقطة من عين الخاطي لها سحر وغلبة لقلب المسيح. ولهذا عندما رفعت عيناها بالدموع نحوه لم يحتمل وقال لها حولي عيناكي عني لان قلبي لا يحتمل هذا ! هل يوجد مثل هذا الحبيب بكاء النفس امامه يغلب قلبه وحنانهُ فعندما انكره بطرس الرسول وجاءت عين يسوع في عينه فخرج خارجا وبكي بكاء مرا مت 26 : 75 ورغم. خطية بطرس في حق المسيح اذ انه انكره امام جارية وثلاث مرات وفي المرة الثالثة فابتداء يلعن ويحلف اني لست اعرف هذا الرجل مت 26 : 74 ولكن بطرس الرسول كان يحب المسيح بصدق وكان بينه وبين المسيح علاقة حب عميقه ولهذا بمجرد ان تذكر كلام المسيح علي الفور بكي بكاء مرا ولهذا ورغم كل الظروف الذي كان بمر بها يسوع من ضيق شديد علي الفور قال له حول عني عينك فقد غلبتاني هدا هو المسيح ذو القلب. المرهف الحس. وخاصا للخطاة المرتدين عن الخطية دموع عيونهم تغلب قلب المسيح! فالمراة الخاطئة والمشهورة جدا بانها خاطية عندما علمت انه في بيت سمعان جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدات تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر راسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب لو 7 : 38 دموع هذه المرأة لم يحتملها يسوع وغلبت قلبه فصار مدافعا عنها واسكت كل ضمير شرير اخذ يفكر فيها بالشر وخرجت من بيت سمعان طاهرة متقدسه بغض النظر عن رأي الناس ! شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد. __________________________ هذا الوصف عجيب جدآ وله ابعاد فى غاية الروعة والجمال انه وصف يتخطى تمامآ هذه العبارة البسيطة , فهو يُشبه شعر عروسه بانه مثل قطيع من الماعز رابض اى جالس ومستريح فوق جبل جلعاد , ماذا يُقصد بشعر العروس هذا ؟ ولماذا جبل جلعاد ؟ هناك اسرار روحية خلف هذا يُعلنها روح الله ,اولآ شعر العروس هذا الذى يشبه قطيع ماعز هو المجد الذى أخذته العروس وحفظ لها فى السموات وينتظرها كميراث ثابت ومحفوظ لا يمكن ان يضمحل بل هو ينتظر اضمحلال هذا العالم وكل هيئته حتى يمكن لها ان تتنعم به وتفرح به وتستلم هذا الميراث كله: (لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لاجلكم 1بط 1 : 4) فالشعر معروف بأنه مجد المرأة ( مجد العروس ): 0(واما المرأة ان كانت ترخي شعرها فهو مجد لها 1كو 11 : 15) ويرتبط الحصول على هذا المجد بجبل جلعاد فالمجد قد تعين للعروس بصعود المسيح كسابق لها فى السموات من فوق جبل الزيتون . (حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد عب 6 : 20) وهناك ارتباط عجيب جدآ وكله مجد بتحديد جبل جلعاد فى هذه الاية يرجع جذوره للعهد القديم عندما كان يعقوب يعمل عند خاله لابان ولمدة 20 عام وهو لا يُريد ان يخرج من عنده ليعود الى وطنه الحقيقى مع ابائه ولكنه اخيرآ تجراء وقرر الهروب من يد خاله وسلطانه ولكن عندما علم خاله بأنه هرب اخذ اخوته واسرع خلفه وتقابل معه عند جبل جلعاد : (فأخذ اخوته معه وسعى وراءه مسيرة سبعة ايام.فادركه في جبل جلعاد تك 31 : 23) ولكن هنا تدخل الله ليحمى عبده يعقوب من يد خاله لابان : (في قدرة يدي ان اصنع بكم شرا.ولكن اله ابيكم كلمني البارحة قائلا احترز من ان تكلم يعقوب بخير او شر تك . 31 : 29) هنا اشارة هامة جدآ اموقف هام فى حياة العروس يعرفها العريس وتعرفها جيدآ العروس فهو يذكرها بوصفه هذا بهذا الموقف . فالعروس كانت مثل يعقوب قد تملك عليها الشهوات الجسدية وارتبط قلبها بملذات الجسد والعالم _ تماما كما تعلق قلب يعقوب فى القديم برحيل ابنت خاله لابان _ ولكن كانت رحيل بنت لابان الذى لا يعرف الله فاستغل ارتباط قلب يعقوب برحيل . وأستعبد يعقوب لمدة عشرون سنة وهو لا يُريد ابدآ ان يطلقه , هكذا فعل الشيطان أيضآ بالعروس رئيس هذا العالم كان قد استعبد العروس فى القديم عندما كانت محبة الخمر ( العالم ) فى قلبها واستعبدها لسنوات طويلة وذاقت من مرارة عبدوية الشريرة لانها كانت تطلب وتميل بقلبها لشهوات العالم . ولكن عندما مات العريس من اجلها وتعرفت على حبه وتذوقت حلاوة حبه فانتقلت محبتها الى شخص عريسها واصبحت لذتها فيه وشهوة نفسها فى التعلق بشخصه ,وحرر العريس ولكن عندما وجدها الشيطان وهى ترتفع كل يوم فى المجد بحبها لعريسها وانها تركت له العالم كله وفى طريقها الى وطنها السماوى جمع كل اخوته من الشياطين وصار خلفها . وعند جبل الصعود الى السماء جبل جلعاد اراد الشيطان ان يسترجع العروس لتكون فى عبودية مرة اخرى , ولكن الله انتهره وامره ان لا يتكلم معاه بالخير او الشر لانها صارت عروس ابنه الوحيد |
|