إذا مرَّ القطار و سمعتَ جَلَبة لإحدى عرباته ، فـاعلم أنها فارغة
و إذا سمعتَ تاجراً يحرّج على بضاعته وينادي عليها ، فـاعلم أنها كاسدة
فكلُ ( فارغٍ ) من البشر والأشياء ،
له جلبةٌ و صوت و صراخ
أما العاملون المثابرون فهم في
سكون ووقار ؛ لأنهم مشغولون بـبناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح
إن سُنبلة القمح الممتلئة ، خاشعة ساكنة ثقيلة
أما الفارغة ، فإنها في مهب الريح ؛ لخفتها وطيشها
السيف يقص العظام و هو صَامت
و الطبل يملأ الفضاء وهو أجوف
فـعلينا أن نصلح أنفسنا و نتقن أعمالنا
فـالتافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس
أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور
كـالنحل ينشغل برحيق الزهور
فـيحوّله عسلاً فيه شفاء للناس
فـاعمل ، و اجتهد ، و اتقن
و لا تصغِ لـمثبّط أو حاسد أو فارغ
و أعلم أن
الأسد لا يأكل الميتة
أما الفئران ، فعملها في القمامة و إبداعها في سلة المهملات