رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما اقترب انبا بولا من نهاية رحلته طلب من الانبا انطونيوس ان يكفنه في ثوب البابا اثناسيوس الذي يقتنيه .. ولما تنيح انبا بولا قام الانبا انطونيوس باخذ الثوب الليف الذي كان اول السواح يرتديه واهداه للبابا اثناسيوس .. وكان البابا اثناسيوس يلبسه فوق ثيابه الكهنوتية في الاعياد الكبيرة .. واعترض الشعب .. الثوب كان ليفا وفقير المنظر .. وقتها حكي لهم البابا قصة الثوب وكان الثوب يقيم الموتي .. ويشفي المرضي ..نحن هنا امام ثوبين ثوب البابا اثناسيوس .. الرسولي .. حامي الايمان .. المناضل ضد البدع والهرطقات .. الذي وقف ضد العالم كله من اجل الحق .. نفوه وحالوا قتله ولكنه لم يتراجع و ثوب انبا بولا السائح في المغاير والبرارى وشقوق الارض .. يعاين السماء ويري مجد الله .. عاش سنوات طويلة في البرية لا ير وجه انسان .. ثوب من الليف .. لا يحمي من برد او يقي من حر او يحمي الجسم .. ان كنيستنا في ايامنا هذه في اشد الحاجة للثوبين ثوب الايمان القويم والجهاد من اجل الحفاظ عليه وثوب التقوي والتخلي والفقر الاختياري والنسك .. لم ير انبا بولا البابا اثناسيوس وربما لم يسمع عنه من احد سوي ما كشفه الله له من جهاده في سبيل الحفاظ علي الايمان ولم ير البابا اثناسيوس الانبا بولا بل سمع عنه من الانبا انطونيوس وكان يربطهم رباط المحبة .. تتلمذ البابا علي يدي انبا انطونيوس .. وسارع الانبا انطونيوس لدعم البابا في مواجهة اريوس ومن معه .. انها الكنيسة القبطية التي تعيش الحياة الروحية علي اسس ايمانية قويمة .. ليست ديانتنا سلوكيات مثل قيم اهل العالم .. بل روح وحياة وحق .. اراد انبا بولا ان يتم تكفينه في ثوب حامي الايمان و هي رسالة لكل العصور .. كأنه يقول انه اكمل السعي علي الايمان القويم وابتهج البابا اثناسيوس بثوب الناسك لان ايمانه وراءه حياة روحية قوية وعلاقة مستمرة مع الرب يسوع كنيسة القرن الحادي والعشرين في حاجة للثوبين ثوب الايمان وثوب الروح وكلاهما يكملان بعض |
|