رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكمة القديسة دميانة حكمة القديسة كانت القديسة دميانة تتصف بالحكمة، فحينما أحاطت جيوش الإمبراطور بالقصر، أعلمت العذارى أنهم جاءوا لأجل القبض عليها، لأنها هى بنت الوالى التى أرجعت والدها إلى الإيمان. ثم طلبت منهن أن يتركن المكان حتى لا يواجهن هذا الموقف. لم تكن القديسة دميانة تريد أن تضعف واحدة منهن أثناء العذاب أو أثناء مواجهة الموت. ولحكمتها كانت حريصة ألا تعرّض واحدة منهن لموقف يزيد عن طاقتها فى الاحتمال، حتى لا تخسرها. لكنهن جميعاً فضّلن الاستمرار مع القديسة دميانة، قابلات أن ما يحدث لها يحدث لهن جميعاً، وبهذا تأكّدت من تصميمهن على الآلام والعذابات والشهادة. فكما نجحت فى قيادتها الروحية وفى اختيارها لهن من البداية، هكذا أيضاً نجحت فى قيادتهن إلى الاستشهاد. من الحكمة أن لا نضع الإنسان فى مستوى فوق طاقة احتماله. فمثلاً من لا يستطيع أن يعيش حياة البتولية لا يجب أن ندفعه لحياة الرهبنة لأنه سوف يفشل فى هذا الطريق. ومن لا يقدر على أتعاب صعبة يجب ألا تُفرض عليه، حتى لو كان الهدف هو خدمة السيد المسيح إلا إذا كانت بسماح من الله مباشرةً فيجب عليه أن يحتملها. يجب أن تكون الوسيلة صحيحة. لذلك لم ترِد القديسة دميانة أن تضع بناتها فى موقف فوق احتمالهن، بل بعدما تأكدت تماماً أنه بكامل حريتهن وإرادتهن وأنهن يردن أن يصرن شهيدات، لم تمنعهن. فقادتهن بذلك لأن يصرن عرائس للمسيح، فلم تتراجع أو تفشل واحدة منهن. |
|