منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 05 - 2020, 11:24 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

القديس أغناطيوس بريانشانينوف


صاحب ذكاء خارق القديس أغناطيوس بريانشانينوف

القديس أغناطيوس بريانشانينوف، ولد سنة 1807م لعائلة روسية نبيلة في مقاطعة فولوغدا وتسمى في المعمودية باسم ديمتري، وكان صاحب ذكاء خارق وطوية نبيلة.
منذ صغره كان مشغوفًا بالصلاة إلى الله في الطبيعة فكان يذهب إلى الكنيسة ويقرأ الإنجيل وسيَر القديسين.
فيما بعد، كتب يقول: "أحيانًا كانت أفكاري تنطلق إلى الله حين كنت أصلي وأقرأ. في الـ15 من عمري خيم على روحي وقلبي صمتٌ لا يوصف. ولم أفهم ما حدث لأني حسبت أن هذا حال كل الناس".
بعد دراسة ممتازة تلقاها في المنزل الوالدي انضم إلى مدرسة الهندسة العسكرية في بطرسبرج. لمع فلفت انتباه الدوق الأكبر نيقولاوس الذي صار فيما بعد القيصر نقولا الأول، فجعله في حماه. ولكن حياة العالم تركت في نفسه شعورًا بالفراغ.
أما العلوم والفلسفة فلم تُشبع جوعه الروحي. فكان يبتهل إلى الله بدموع ألا يلقيه في الضلال واليأس. وراح يكرس أوقات فراغه، بمعية صديق له اسمه ميخائيل، للصلاة ودراسة كتابات آباء الكنيسة.
كتب يقول: "قراءة الآباء علمتني أن الحياة الأرضية ينبغي تكريسها لإعدادنا للأبدية، كمثل غرفة الانتظار تُفضي بنا إلى قصر ملكي جليل". ثم راح يتصل سرًا بآباء دير القديس ألكسندر نفسكي.
ثم تعرف إلى الأب ليونيد، وريث تقليد القديس باييسي فاليتشكوفسكي".
15 يناير، وما لبث أن استقال - مع أنه رُقي وصار ضابطًا - وانضم طالب رهبنة إلى دير القديس ألكسندر سْفِير برعاية الشيخ ليونيد.
خدم في المطبخ خاضعًا لأحد خدام أبيه السابقين، وكان ينحني للإخوة جميعهم. في مناسبات عديدة كانت النعمة تفتقده لتتركه في حال فائقة للطبيعة أيامًا. طاعته الكاملة جعلت الرهبان ينظرون إليه بإكبار.
في العام 1828 تبع شيخه إلى منسك بلوشانسك ثم إلى أوبتينو.. ثم أقام بمعية صديقه ميخائيل في العديد من الأديرة. وقد قال لأحد الآباء الذين التقاهم: "إذا مر عليَّ يوم واحدٌ لم أنتحب فيه على نفسي كما على إنسان هالِك فإني أحس بأني قد أصبت بالعمى الروحي".
حاول والد القديس أن يسترده إلى المنزل العائلي بحجة مرض والدته فلم ينجح.
في العام 1830 ذهب الصديقان إلى دير القديس كيرللس حيث مرض ديمتري مرضًا شديدًا. فلما عادت إليه عافيته صُيّر راهبًا باسم أغناطيوس. وبعد ذلك بقليل صُير شماسًا فكاهنًا.
جعلوه رئيسًا لدير لوبوف في أبرشية فولوغدا، وكان الدير في حال من الخراب. رغم صغر سن أغناطيوس ورقة صحته فإنه برز كإداريٍ وأب روحي موهوب. فازداد عدد الرهبان وجرى ترميم الأبنية وانتظمت الحياة الرهبانية في الدير.
من جديد عانى أغناطيوس من تردي حاله الصحية بسبب المناخ الرطب للدير الذي كان محاطًا بالمستنقعات، فجرى نقله إلى دير آخر في أبرشية موسكو.
وما إن سمع الإمبراطور بحال محميه حتى أسماه أرشمندريت ورئيسًا لدير القديس سرجيوس، القريب من بطرسبرج.
وكلفه بتحويل الدير إلى شركة رهبانية نموذجية. وكان الدير بحال مزرية ولكن القديس تمكن في وقت قصير من ترميم الأبنية وضبط حياة الشركة ومراعاة الخدم الليتورجية حتى إن سيل الحجاج ازداد وحمل معه العديد من طلاب الحياة الرهبانية.
كان صبورًا واسع الصدر حيال ضعفات الناس. عرف كيف يكون أبًا للجميع وعرف كيف يعطي الشركة دفعًا روحيًا كبيرًا.
كان يشدد بخاصة على أهمية كشف الأفكار للأب الروحي وعلى الجهاد الداخلي.
بعد أربع سنوات من ذلك سُمّي مفتشًا لكل أديرة أبرشية بطرسبرج. ولكن كان له أعداء عديدون. فسعى بعض رجال الإكليروس إلى إفساد جهوده وتقبيحها. وفي وسط هذه التجارب لم يكف أغناطيوس عن رفع الشكر لله، وفي مراثيه كتب: "هنا بالذات أعطاني السيد الرحيم أن أعرف ذلك الفرح وذاك السلام، سلام النفس، الذي لا يُعبر عنه بالكلام. هنا منحني أن أذوق المحبة والسعادة الروحية في الساعة عينها التي ألتقي فيها عدوي الذي يريد أن يقضي على، فيصير وجه عدوي في عينيّ كمثل وجه ملاك منير..."
حين كانت تداهمه تجارب من هذا النوع كان يدخل إلى قلايته ليستغرق في الصلاة السابحة بالدمع إلى أن تحين اللحظة التي تأتي فيها النعمة الإلهية لتملأه فرحًا لا يُوصف. بعد ذلك كان يخرج من قلايته مشع الوجه صافي الطوية.
في العام 1847، إثر إصابته بالإنهاك الجسدي أعفي من مهامه واعتزل في دير نيقولاوس بابييفو. فاستفاد من فترة الهدوء والصمت هذه لينصرف إلى كتابة العديد من الرسائل الإرشادية والمقالات لاسيما منها المتمحورة حول ممارسة صلاة يسوع. كان يحذر من الوهم، لاسيما المبتدئين الذين ليس لهم من يتولى رعايتهم. كما كان يؤكد أن التوبة الصادقة والتواضع وحدهما يحمياننا من الأوهام المتأتية من الغرور والرضى عن النفس.
بعدما استعاد أغناطيوس مهامه في دير القديس سرجيوس، إثر إقامة في أوبتينو حيث لم يتمكن من البقاء رغم رغبته في الخلوة تسقف على ستافروبول سنة 1857 في ناحية القوقاز والبحر الأسود. كان الروس قد استولوا على تلك الناحية منذ عهد قريب وكان الشعب فيها عدائيًا.
فأطاع أغناطيوس مراسم العناية الإلهية فبذل كل جهد ليجول في أطراف أبرشيته الواسعة. ساعد كثيرًا في التعليم الديني للشباب.
وبعد 4 سنوات مرض من جديد وتدهورت حالته الصحية فسُمح له بالاعتزال في دير نيقولاوس بابييفو، برفقة فريق صغير من الأبناء الروحيين.
كلفوه بإدارة هذا الدير المهمَل فأعاد تنظيمه وبنى كنيسة جديدة. بالإضافة إلى الكتابة وإرشاد الرهبان الذين أخذ عددهم في الازدياد. كان يستقبل فلاحي تلك الناحية الذين كانوا يأتونه طالبين المشورة، في كل أمر. وقد جعل نفسه لهم طبيب النفوس والأجساد. هنا، وسط هذه الظروف، رقد بسلام في الرب في 30 نيسان سنة 1867م مُخلفًا وراءه إرثًا غنيًا من المؤلفات الروحية. بعد رقاده المغبوط ظهر وسط نورٍ وضاء لأحد أبنائه الروحيين وقال له: "كل ما وضعته في كتبي هو الحقيقة".




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس أغناطيوس وأقواله
ايقونة القديس أغناطيوس بريانشانينوف
ذكاء خارق فوق العادة ( تحذير لكل مدمن الانترنت !! )
القديس الشهيد أغناطيوس الثيؤفورس الأنطاكي (القديس أغناطيوس المتوشح بالله)
ذكاء خارق لطفل من اليمن


الساعة الآن 02:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024