رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
{فشل البرنامج الروحي} (سؤال): [بدأت في تنفيذ برنامج روحي بكل حماس.. ولكن لم تمض بضعة أيام.. إلا وأصابني فتور ولم استمر.. أرجو المشورة] {الجواب}: + - إعلم أن كل تدريب روحي تمارسه.. يقابله حسد ومقاومة من الشياطين. فالشياطين لا يريحهم أن تفلت من أيديهم.. بتنفيذ برنامج روحي لذلك يقاومونك.. حتى تفشل وتقع في اليأس.. وتبطل عملك الروحي ولا تستمر.. كما حدث لك أما أنت فعليك أن تصمد وتقاوم.. وتستمر في برنامجك.. مهما كانت الحروب الخارجية.. + - فهذا هو الجهاد الروحي: قاوم التعب وقاوم الفتور.. ولا تظن أن كل البرامج الروحية.. لابد أن تمر سهلة !! وإذا انكسر التدريب الروحي.. لاتيأس . قم وابدأ من جديد . + - نقطة أخري: وهي أن التدريب الروحي.. يجب أن يكون في مستوي قدرتك.. وفي مستوي درجتك الروحية . + - فمن الجائز.. إن سلكت في تدريب صعب بالنسبة إليك.. أن تتعب ولا تستمر.. ولذلك كان الآباء الروحيين.. يتدرجون مع أبنائهم.. يعطونهم تداريب في مقدورهم.. فإن نفذوها واستمروا فيها فترة طويلة.. حتي صارت طبيعية بالنسبة إليهم.. حينئذ يرفعونهم قليلاً قليلاً درجة درجة. بزيادة بسيطة ممكنة حتى يتقنونها تماماً.. فيزيدونها قليلاً ولفترة طويلة.. + - وهكذا يأخذون بأيديهم خطوة خطوة.. حتى يصلوا وليس بطفرة.. أو قفرة عالية مرة واحدة..! فليس هذا هو المنهج الروحي السليم. + - سهل جداً أن يستمر شخص.. يومين في تداريب صعبة ثم يفشل.. ولعل البعض يحفظ هذا المثل المعروف: [قليل دائم ، خير من كثير منقطع] + - إذن لا تبدأ بوضع مثالي خيالي.. لا تستمر فيه.. بل ابدأ بالوضع الممكن علمياً.. لا يرهقك ولاتسلك فيه بمشقة زائدة.. لاتستطيع أن تحتملها طويلاً.. سواء في تداريب: الصلاة أو الصوم.. أو الصمت أو القراءة أو الوحدة.. ولا تحاول أن تنفذ.. الدرجات التي ذكرت.. في البستان "بستان الرهبان" وقد وصل إليها الآباء.. بعد جهاد طويل لم يسجله تاريخهم. + - كذلك فإن الطفرات السريعة.. ربما تتسبب في حروب المجد الباطل . على الرغم من أنها صعبة غير ثابتة.. + - أما التداريب التدريجية بالإرتفاع البطئ.. فهي أكثر ثباتاً ولا تجلب لك: حروباً وافتخار الذات.. ولتكن تداريبك.. تحت إرشاد من أب مختبر.. وليكن الرب معك. |
|