رحلة توفيق فريج من عضو إنطوائي إلى أخطر إرهابي في سيناء
منعزل، لا يمثل خطورة، ذو قدرات محدودة، هكذا جاء توصيف ضباط أمن الدولة عام 2009 لـ"توفيق فريج زيادة" تاجر العسل وأحد أعضاء تنظيم التوحيد والجهاد.
كنيته «أبو عبد الله» وكان أميرا لتنظيم ما يسمى بـ«أنصار بيت المقدس» وجسد شخصيته في مسلسل «الاختيار» ضياء عبد الخالق وخلال السطور المقبلة نروي قصة حياة واحد من أخطر الإرهابيين الذين مروا على مصر.
تفجيرات شرم الشيخ ودهب
تعود القصة إلى ما قبل عام 2005، حينئذا لم يكن "توفيق" سوى أحد أبناء محافظة شمال سيناء، يعمل في تجارة العسل وأثناء مزاولته للمهنة تعرف على بعض مشايخ السلفية الجهادية وطالع كتبهم التكفيرية، فاعتنق هذه الأفكار بل وتشربها تماما وتزوج من شقيقة فيصل الحمادين، وهو أحد رجال السلفية المشهورين فى شمال سيناء.
خلال سنوات الطفولة والمراهقة لم تظهر على "توفيق" أي علامات القيادة، كان كتوما وقليل الكلام، لكن داخل هدوءه كان يحمل غضبا على الجميع.
عندما انضم لتنظيم التوحيد والجهاد لم يكن عنصر مؤثرا أو ذو حيثية تجعل رجال الأمن تهتم بأمره، وعندما اضطلع التنظيم في تنفيذ تفجيرات شرم الشيخ و3 تفجيرات أخرى بمدينة دهب، قبض على أغلب عناصر التنظيم، ومنهم بالطبع توفيق فريج زيادة، وكان ذلك عام 2006، وقبع في السجن 3 سنوات وخلالها تلك الفترة تم رصد بعده عن الجلوس مع أعضاء الجماعة داخل السجن، فظن رجال الأمن أنه لا خطر منه وجرى الإفراج عنه في عام 2009.
نهاية متوقعة لرجل عاش في الأوهام
في أعقاب ثورة 25 يناير باتت الساحة مفتوحة للجماعات الإرهابية تمارس فيها ألاعيبها مع وجود غطاء سياسي متمثل في جماعة الإخوان الإرهابية التي تولت حكم البلاد، ووجد "توفيق" ضالته في إعادة بناء ما يسمى "أنصار بيت المقدس"، واستغل علاقاته المتشابكة من التجارة في تجنيد والتواصل بحرية مع قيادات جهادية في مختلف محافظات الجمهورية.
بدا واضحا أن توفيق فريج كانت لديه رؤية خاصة، فحسب ما أفرج عنه من اعترافات لأحد تابعيه فإن الأول كان شديد التركيز في كيفية المواجهة مع القوات المسلحة والشرطة، ووضع خطة بناء للتنظيم تعتمد على 4 مراحل (مجموعات التنفيذ، ومجموعة التجنيد، ومجموعة لدعم اللوجستى، ومجموعة التدريب).
استغل توفيق وجوه داخل السجن في الترتيب لإنشاء تنظيم بيت المقدس، إلا أن تلك الأوهام تبددت عندما تم تصفيته ضمن عمليات الجيش في شمال سيناء.
هذا الخبر منقول من : الرئيس نيوز