رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحداث يوم الأربعاء من البصخة المقدسة ========================= صرف مُخلِّصنا له المجد هذا اليوم في بيت عنيا في الوحدة والانفراد بعيداً عن الناس ، بعد أن قال لليهود [ هوذا بيتكم يُترك لكم خراباً ] (متى23: 38) ، ولنلاحظ بالطبع يا إخوتي أنه لم يقل بيتي ، بل بيتكم ، مع أنه كان يتكلم عن الهيكل الذي قال عنه بيت أبي بيت الصلاة يُدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص ، فلننتبه لئلا نحوَّل بيت الله ومكان العبادة بيتنا نحن ونطرد منه الله ، أو نجعل مخدعنا ومكان صلاتنا بيتنا نحن ويُترك لنا خراباً لأننا نقف أمام الله بكبرياء قلوبنا ، أو بعدم تقوى واتضاع أو في عدم محبة ، أو نظن أننا بقدراتنا وإرادتنا نأخذ نعمة وقوة منه على أساس استحقانا الشخصي ، أو لا نغفر لأخوتنا الذين أخطئوا إلينا ونُقسي قلوبنا وبذلك نطرد حمل الله رافع خطية العالم ونُصلي برياء [ أغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا ] ... وفي هذا اليوم أيضاً ، ذهب يهوذا الإسخريوطي ، أحد التلاميذ الأثني عشر إلى رؤساء الكهنة وقال لهم : ماذا تعطوني وأنا أُسلَّمهُ لكم ؟ ، فوعدوه أن يعطوه ثلاثين من الفضَّة ( وهي تساوي 330 قرشاً) وهذا ما قيل في نبوة زكريا النبي : [ فقلت لهم أن حسن في أعينكم فأعطوني أُجرتي وإلا فامتنعوا فوزنوا أُجرتي ثلاثين من الفضة. فقال لي الرب ألقها إلى الفخاري الثمن الكريم (تهكم بسبب رُخص الثمن) الذي ثمنوني به فأخذت الثلاثين من الفضة وألقيتها إلى الفخاري في بيت الرب ] (زكريا11: 12و 13) فهذا هو يهوذا الذي أحبَّ اللعنة فأتته ، ولم يُسَرّ بالبركة فتباعدت عنه . _____قراءات يوم الأربعاء من البصخة المقدسة _____ طبعاً مضمون قراءات يوم الأربعاء من البَصخة المقدسة ، فهو يدور حول موضوعين رئيسيين في هذا اليوم كما رأينا : + الموضوع الأول : هو المرأة التي سكبت قارورة الطيب على رأس المُخلِّص في بيت سمعان ألأبرص . + الموضوع الثاني : التلميذ الذي خان مُعلِّمه [ أيضاً رَجُل سلامتي الذي وثقت به آكل خُبزي رفع علي عقبه (كعبه) ] (مز 41 : 9) ، فهذا هو يهوذا الذي اتفق مع رؤساء الكهنة وقوَّد الجُند على الثمن البخس جداً ليُسَّلم إليهم المُخلِّص محب البشر القدوس البار الذي بلا خطية أو ملامة من أحدٌ قط . فقراءات هذا اليوم الصباحية والمسائية ، تدور حول الحدثين مُختلطين ببعضهما البعض . ففي وقت واحد كان الحب والخيانة ، وفي نفس ذات البيت ، امرأة تسكب حُبها على رأس المُخَلِّص بقارورة طيب غالية الثمن جداً ، ورَجُل تفيح منه رائحة خيانته ومكشوف أمام عيني الرب الذي لم يلومه قط بكلمة أو حرف ، وقد تأسف السارق ومحب المال على ثلاثمائة دينار (وهو ثمن غالي جداً) وهو ثمن طيب المحبة ، وقبض الثلاثين من الفضة في الظلام ثمناً رخيصاً لخيانته لمن أحبه جداً ... وكان رد فعل المُخلص هو قوله ليهوذا الذي اعترض على هذا التبذير – من وجهة نظره هو – لأنه لم يرى الحب المبذول بل رأى الثمن وتحجج بحجة الفقراء ، فقد قال له شخصياً [ إنها حفظته ليوم دفني . المساكين معكم في كل حين ، أما أنا فلستُ معكم في كل حين ] ... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
✥ أحداث يوم الأربعاء من البصخة المقدسة ✥ يوم التآمرعلى المخلص |
أحداث يوم اثنين البصخة المقدسة |
من أحداث يوم الثلاثاء البصخة المقدسة |
طقس يوم الأربعاء من البصخة المقدسة |
طقس ليلة الأربعاء من البصخة المقدسة |